الحكومة فى «اجتماع».. والشعب فى «الضلمة»

«السيسى»: اقطعوا الكهرباء عن منزلى.. و«محلب»: «الأحد» بداية حل الأزمة ومواطنون يدشنون حملات ضد الحكومة ويطالبون بإقالة وزير الكهرباء

واصلت الحكومة، أمس، عقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الصحفية وإطلاق وعودها بقرب حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى، فيما تصاعدت حدة الغضب الشعبى على أيام الظلام، وأعلن مرصد الكهرباء وصول عدد ساعات تخفيف الأحمال وقطع التيار أمس الأول، إلى 23 ساعة ونصف، للمرة الأولى فى تاريخ الشبكة القومية للكهرباء، حيث لم ينتظم التيار سوى نصف ساعة فقط. وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اجتماعاً بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزيرى البترول والكهرباء لمناقشة سبل حل الأزمة. وعقب الاجتماع، عقد «محلب» مؤتمراً صحفياً بقصر الاتحادية، أكد فيه أن الحكومة عرضت على الرئيس خطة لرفع كفاءة المحطات بالتعاون بين كل الوزارات، خصوصاً «البترول والكهرباء»، يتضمن برنامجاً زمنياً يبدأ من الأحد المقبل، الذى سيشهد نوعاً من التحسن التدريجى والملحوظ حتى نهاية أغسطس. وقال «محلب» إن اجتماعه مع «السيسى» ناقش إنشاء المحطات الجديدة، مشيراً إلى أن توليد 100 ألف ميجاوات يحتاج استثمارات بمليار دولار. من جانبه، أرجع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، الأزمة إلى «عدم مطابقة محطات التوليد للمواصفات العالمية، وارتفاع الأحمال إلى 5 آلاف ميجاوات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن انخفاض إنتاج السد العالى من 2000 إلى 900 ميجاوات بسبب انخفاض منسوب المياه، إضافة إلى خروج بعض المحطات من الخدمة لعيوب فنية». وقال، إن الرئيس السيسى أكد له أنه مثل أى مواطن يجب تطبيق سياسة تخفيف الأحمال على منزله شخصياً، مضيفاً: «أنا بتقطع عنى الكهرباء نحو 4 مرات يومياً». وكشف مصدر بالهيئة العامة للبترول أن معدلات ضخ المازوت والسولار إلى محطات توليد الكهرباء ستزيد يومياً لحين دخول إنتاج حقول الغاز الجديدة إلى معدلات الإنتاج الطبيعية، بحيث تحصل محطات الكهرباء على 40% من المازوت بدلاً من 30% إلى جانب 10 ألف طن سولار يومياً. فى سياق متصل، تصاعدت حدة الغضب الشعبى بسبب أزمة الكهرباء، ففى دمياط بدأت النيابة التحقيق فى بلاغ يتهم «محلب» ووزير الكهرباء بالتسبب فى الأزمة. وفى الإسكندرية دشن نشطاء حملة باسم «عايزين نعيش فى النور» لمقاضاة الحكومة، ودعا نشطاء بالقليوبية لتنظيم وقفة احتجاجية غداً، فيما أطلق شباب أسيوط حملة شعارها «مش دافعين إدينى خدمة أديك ثمنها». وأطلق بعض الأحزاب والحركات الشعبية والسياسية فى بعض المحافظات حملات مشتركة للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء. وتباشر نيابة الزرقا التحقيق فى بلاغ يحمّل رئيس الوزراء ووزير الكهرباء مسئولية الأزمة.