جهود حثيثة من الحكومة لحل أزمة الكهرباء، فبعد أن شهدت مصر موجه غضب كبيرة بين العديد من المواطنين بسبب تزايد معدلات انقطاع التيار الكهربائى فى الفترة الأخيرة ، في إطار المتابعة المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لملف الكهرباء، تم عقد اجتماع عاجل، حضره وزيرا البترول والكهرباء، لمناقشة الأزمة . محلب : حل الأزمة بشكل تدريجي بدءًا من الأحد المقبل رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب أكد أنه تم وضع خطة إسعافية سريعة، تعتمد أولا على متابعة توفير وزارة البترول للغاز للمحطات، وهناك خطة لمتابعة كل محطة من ال54 محطة الموجودة، ثم متابعة خطة الصيانة، وسيكون هناك جدول يومي لمتابعة تنفيذ ذلك، كما سيتم مواجهة الأعمال التخريبية بكل حسم. السيسي يستدعي القطاع الخاص لحل الأزمة رئيس الجمهورية بدور وجه بالإسراع في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، بواسطة القطاع الخاص، وهناك عدد من العروض الجادة المقدمة حاليًا في هذا الصدد، كما أن محطات الطاقة الشمسية لا تستغرق وقتًا في الإنشاء مثل غيرها هذا ما أكده رئيس الوزراء إبراهيم محلب عقب الاجتماع. وعقب اجتماع «السيسي» مع الحكومة خرج علينا محلب في مؤتمرًا صحفيًا لبث الطمأنينة في قلوب المصريين ،مؤكداً حل الأزمة بشكل تدريجي بدءًا من الأحد المقبل، وحتي آخر أغسطس, مشيرًا إلى أنه سيتم توفير 50 % من الطاقة التي نفتقدها. وضع خطة بتوقيت زمني على المدي القصير والبعيد تشمل التعاون بين كل الوزارات وأضاف محلب في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الاتحادية، أن الزيادة مستمرة في الطاقة بنهاية العام، من خلال توفير مزيد من الطاقة المولدة من المحطات، مشددًا على أنه تم وضع خطة بتوقيت زمني تشمل التعاون بين كل الوزارات. وأوضح محلب أننا نعاني من مشكلة حادة ونحاول مواجهتها، مشيرًا إلى أنه يسعي إلى إنشاء محطات جديدة، ووضع خطة عاجلة من أجل حل المشكلة تشمل التخطيط على المدي القصير والبعيد. وأشار إلى أن كل 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء تحتاج إلى استثمار مليار دولار قائلا: "إحنا محتاجين طاقة كثيرة جدا سواء متجددة من الشمس أو الرياح ونفتح هذا المجال للقطاع الخاص". ولفت المهندس إبراهيم محلب إلى أنه سيتم استكمال المشروعات التي توقفت حتي ننتهي منها طبقا لبرنامج زمني مضغوط. وأضاف أنه هناك مباحثات جدية مع المستثمرين لأننا لا نملك رفاهية الوقت، مشددًا على أنه سيتم مواجهة سرقة التيار الكهربائي بكل حزم، قائلا: "مش قادر تطلع الطاقة وكمان نسمح بسرقة التيار الكهربائي". وزير الكهرباء:« التيار ينقطع عن منزلي 4 مرات فى اليوم» وزير الكهرباء محمد شاكر رصد إلينا عددًا من أسباب مشكلة الكهرباء الحالية، مؤكدًا أنه بنهاية أغسطس الحالي سيتم استعادة حوالي 2500 ميجاوات، وفي نهاية سبتمبر 500 ميجاوات، وفي نهاية أكتوبر 1000 ميجاوات، وذلك بمتابعة الإصلاحات وأعمال الصيانة المختلفة، بينما ستتم إضافة حوالي 650 ميجاوات بنهاية شهر نوفمبر المقبل. مضيفا، أن الكهرباء تنقطع عن منزله 4 مرات فقط في اليوم، وأنا أشعر بضيق المواطنين و"مش مبسوط من ده". وزير البترول: تزويد محطات الكهرباء بالوقود وإمدادها بكامل احتياجاتها وأضاف شريف إسماعيل وزير البترول المصري ، إنه تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، جار تزويد محطات الكهرباء بالوقود وإمدادها بكامل احتياجاتها. وعن دور المحافظين فى حل الأزمة تحدث اللوء عادل لبيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالاتحادية ، مؤكدًا أن المحافظين سيكون لهم دور كبير في متابعة انقطاعات الكهرباء في المناطق المختلفة، وعدالة تخفيف الأحمال. وزير الداخلية : تكثيف الحملات المخصصة لسرقات التيار الكهربائي الجانب الأمني له دوراً بارز في المشكلة، حيث عرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الموقف الأمني، مؤكدًا أن ذكرى فض رابعة مرت بحمد الله في سلام، بفضل التعاون بين القوات المسلحة والداخلية، وتمت السيطرة على مرتكبي بعض الأحداث، وتقديمهم إلى جهات التحقيق. وتعهد وزير الداخلية، بتكثيف الحملات المخصصة لسرقات التيار الكهربائي، مشيرًا إلى أنه يتلقى تقريرًا يوميًا، حيث يتم تحرير حوالي 15 ألف محضر سرقة تيار كهربائي يوميًا. ورصت «التحرير» رأي خبراء الكهرباء في الأزمة وأكدوا أن أسباب الأزمة يعود لانخفاض انتاج محطات الكهرباء، بسبب إرتفاع درجات الحرارة فى شهر أغسطس ،الذي يؤدي لانخفاض قدرات المحطات علي الانتاج، و زيادة الأحمال بشكل غير مسبوق وغير طبيعى في نفس الوقت، ونقص امدادات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء، وتزايد العمليات الإرهابية لإستهداف منشآت قطاع الكهرباء، وتوقف بعض المحطات عن العمل لاجراء أعمال الصيانة الخاصة بها، وعمل بعض المحطات بكفاءة محدودة لاقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء. ووفقا لبيانات مرصد الكهرباء « حكومي» سجَّلت أزمة انقطاع الكهرباء مستويات قياسية، مساء الاثنين الماضي، وعاش ملايين المواطنين فى حالة ظلام، وبلغ تخفيف الأحمال الكهربائية نحو 6050 آلاف ميجاوات وتبلغ كمية القدرات التى تم فصلها بسبب نقص الوقود 3500 ميجاوات ووصلت الأحمال على الشبكة 27 ألف و 800 ميجاوات فى سابقة لم تحدث من قبل. نقص امدادات الغاز الطبيعي وقال مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، واذي فضل عدم ذكراسمه إن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي سببها نقص امدادات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء، بسبب عدم تنمية حقول إنتاج الغاز الطبيعى على مدار السنوات الثلاثة الماضية، مشيرًا إلي أن كثرة إستخدام المازوت والسولار تؤدي لنقص انتاج المحطات المصممة أساسا للعمل بالغاز الطبيعي بسبب انخفاض كفاءة المحطات، وخروج بعض الوحدات للصيانة بقدرة 2000 ميجا وات. استمرار العمليات الإرهابية وأشار المسؤول، في تصريحات صحفية إلى أن استمرار العمليات الإرهابية ساهم أيضا فى تفاقم مشكلة أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث ظهر نشاط ملحوظ للعمليات الإرهابية فى الأونة الأخيرة،لإستهداف منشئات قطاع الكهرباء،من ابراج ومحولات وأكشاك، ،والتى تعدت ال 300 عمل إرهابى على مدار الثلاثين يوم الماضية. وكانت وزارة الكهرباء المصرية، قدرت إجمالى الخسائر التى تكبدها قطاع الكهرباء جراء الأعمال التخريبية بالشبكة القومية للكهرباء نحو 276 مليون جنيه، تشمل 36 مليونا خسائر مباشرة تعادل تكلفة إصلاح وإعادة تأهيل الأبراج والمحولات والخطوط و240 مليونا خسائر غير مباشرة تعادل قيمة الطاقة التى تفقدها الشبكة القومية للكهرباء. وربط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، خلال اجتماعه مع المحافظين ، الاثنين الماضي، بين انقطاعات الكهرباء المستمرة وتفجير أبراج الكهرباء، محملا المحافظين مسؤولية تأمين أبراج الكهرباء لمنع انقطاع التيار عن المواطن "الغلبان"، على حد قوله، مؤكدا أن تأمين هذه الأبراج مسؤولية الجميع، لأنها "مصلحة قومية ووطنية"، على حد تعبيره. محطات تعمل بكفاءة محدودة وأضاف المسؤال، أن لدينا 54 محطة كهرباء بها221 وحدة توليد كهربائى تنتج 31 ألف ميجا وات وهى القدرات المركبة المتاحة حاليا من محطات الانتاج "القدرات الاسمية"، بينما ما يتم انتاجة فعليا الأن يتراوح ما بين 23 و.23.5 ألف ميجا وات، نظرا لخروج 2000 ميجا وات من المحطات للصيانة والباقي بسبب انخفاض قدرات التوليد لاسباب مختلفة ومنها ارتفاع درجة الحرارة. وأضاف، أن بعض المحطات تعمل بكفأة محدودة بسبب استخدام المازوت والسولار بدلا من الغاز الطبيعي في تشغيل المحطات، أو بسبب اقتراب عمرها الأفتراضي من الانتهاء، مشيرا إلي أن 52 % من المحطات فى حالة جيدة لان عمرها 10 سنوات فأقل، و27% من المحطات عمرها يزيد على 20سنة، بالإضافة إلى وجود محطات تقدمت وعمرها تعدى ال30 سنة، وهى تعمل بكفاءات قليلة نظرًا إلى اقترابها من انتهاء العمر الافتراضى.