«سنكون مع موقف مصر دوليا».. سياسي يحلل خطاب الرئيس التونسي بالقاهرة

«أكررها أمام العالم أجمع، نحن نبحث عن حلول عادلة، الأمن القومي المصري هو أمننا، وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا».. هكذا تحدث الرئيس التونسي قيس سعيد، في زيارته لمصر، أمس، حول القضايا الدولية المثارة في المنطقة، لافتًا إلى أن هناك تقاربا وتطابقا في الرؤى بين مصر وتونس، سواء في مقاربتها أو في ضرورة حلها، مثل القضية الخاصة بالتوزيع العادل للمياه، وهي قضية السد الإثيوبي.
وخلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أضاف «قيس»، «أقول ذلك عن قناعة تامة لأننا قرأنا التاريخ جيدًا ونستشرف المستقبل جيدًا، ولن نقبل أبدًا أن يتمّ المساس بالأمن المائي لمصر، يجب أن نتحدث عن حلول عادلة لكن ليس على حساب مصر وعلى حساب أمتنا»، وهو ما يعد تعاونا صريحا بين مصر وتونس، والذي أثار التساؤلات حول دلالة كلمة الرئيس التونسي التي أدلى بها خلال زيارته للقاهرة.
سياسي: جملة «قيس» تدل على مناصرة ودعم تونس لمصر على طول الطريق
جاوب عن هذا السؤال، الدكتور إبراهيم منشاوي أستاذ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلا إن حديث الرئيس التونسي يأتي عقب تحركات مصر الأخيرة حول قضية السد الإثيوبي، بهدف تحقيق نوع من التوافق العربي والإقليمي من أجل حل النزاع أزمة السد الإثيوبي، حلًا جذريا غير أحادي.
وأضاف «المنشاوي» ل«الوطن»، أن زيارة الرئيس التونسي جاءت في خضم هذا الموضوع، تأكيدًا على أن تونس ومعها دول شمال أفريقيا، والذين يناصرون مصر ويوافقوها على آرائها على جميع الأصعدة الدبلوماسية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية، لا سيما وأن تونس ومصر أعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهو ما سيكون له تأثير كبير على القضية.
كما أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مجلس الأمن أناط الاتحاد الأفريقي بمحاولة الوصول لحل، وهو ما جاءت على أساسه المفاوضات الأخيرة برعاية الكونغو، متابعا أن مصر في حاجة للتنسيق مع أغلب الدول في سياق تحركها بتلك القضية، وهو ما جاءت بسببه زيارة قيس سعيد، للتأكيد على أن تونس ستكون ساندة وداعمة لمصر في أي موقف على أي مستوى من المستويات دوليا وأفريقيا.