قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس التونسي قيس بن سعيد لمصر تأتي في وقت شديد الأهمية، إذ أن البلدين لديهما العديد من القضايا التي يمكن بحثها، أولها قضايا العلاقات الثنائية من حيث تبادل المعارف والإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن تونس مقبلة على إصلاح اقتصادي خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي فإنها تسعى إلى أن تستفيد من المعارف والتجارب المصرية مع صندوق الدولي. أبعاد أمنية مرتبطة بملف الإرهاب وأضاف «حجازي» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج «اليوم»، الذي يعرض عبر شاشة «DMC»، أن المشهد الليبي يحظى باهتمام الطرفين، كما أن هناك أبعاد أمنية مرتبطة بملف الإرهاب، مشددًا على أن الأمن المائي المصري جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي والعربي. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: «تونس وهي الآن في مقعد غير دائم مجلس الأمن سند للقضايا العربية والقضايا المصيرية، وهناك التوغلات الإقليمية في المنطقة، سواء من إيران في الخليج العربي أو تركيا في شمال أفريقيا تستلزم التشاور والتنسيق ودعم التوازن العربي من أجل طردهما ومجموعاتهما العربية». نعمل من أجل الصالح الوطني وأردف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المشهد في تونس على قدر كبير من الأهمية، موضحًا أن الإسناد المصري للمشهد التونسي يتم من خلال دعم رئيس الجمهورية التونسي ومؤسسات الدولة التونسية: «نعمل من أجل الصالح الوطني والمؤسسات الوطنية ولا نعتد بجماعات إرهابية وأحزاب ترتبط بأجندات إقليمية وخارجية تضر بصالح الأمن القومي العربي، على غرار ما حدث في ليبيا، إذ تدخلت مصر بشكل قاطع وواضح وصريح من خلال إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليعود المشهد الليبي إلى إطلاق طاقاته السياسية والعسكرية والأمنية والتآلف بين أبناء الشعب الليبي».
