قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الزيارة التي يقوم بها السيسي حاليا إلى باريس، تعكس نقلة نوعية في العلاقات التاريخية بين البلدين. شاهد.. أهمية زيارة الرئيس السيسي لفرنسا في هذا التوقيت وتابع "هريدي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات بين القاهرةوباريس ترجع جذورها إلى بداية القرن التاسع عشر. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك استراتيجية شاملة وكاملة بين البلدين، وفرنسا تنظر لمصر على أنها عنصر الاستقرار في المنطقة. وأكد أن العلاقات الفرنسية المصرية فريدة من نوعها وفاقت التوقعات ، موضحة أن تلك العلاقات تُدرّس في تشابك المصالح والتي تمتد للعلاقة بين الشعبين وليس مجرد العلاقات الرسمية بين الحكومات. وكان السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا شديدة الأهمية وتأتي في توقيت تشهد فيه منطقة المتوسط تطورات هامة بسببب الاستفزازات التركية، يستدعي التشاور والتنسيق بين بلدين يعملان معا على تحقيق أمن واستقرار المنطقة. وتابع حجازي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الإثنين، أن تركيا محاولات تقوم بعمل محاولات تنقيب غير شرعية وتعمل على استفزاز كل من اليونان وقبرص وتعمل على التنقيب غير الشرعي في مياههما الإقليمية، كما أن أنقرة تلعب دورا مشبوها وبخاصة في أفريقيا وليبيا إذ تدعم الميليشيات المسلحة مما يزيد من التوتر ويهدد إرادة المجتمع الدولي في محاولة التوصل إلى حل سياسي للازمة الليبية ونأمل أن يكون التشاور بين القاهرةوباريس سببًا في تحقيق الأمن المنشود بالمنطقة". وأضاف أن أهمية الزيارة تأتي من القضايا الأخرى المتفجرة بالمنطقة مثل أوضاع سوريا والعراق والوضع السياسي المضطرب في لبنان، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب المرتبط بالأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في شهر أكتوبر الماضي، إذ صدرت بعدها العديد من القرارات التي حمل بعضها إساءات للرموز الدينية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي ونظيره ماكرون سيتطرقا إلى ملف العلاقات الثنائية، إذ ان رئيس الجمهورية يحرص دائما على تعزيز فرص التجارة والاستثمار مع دول العالم الخارجي.
