تركها والداها منذ 15 عاماً، وتزوج كل منهما بعد انفصالهما، ليستقر بها الحال لدى جدتها لأمها بعد أن طردتها والدتها وتحرش بها« زوج أمها»، وتخلص منها والدها بعد أن تزوج، ليزداد العبء على كاهل الجدة العجوز، وتستنجد بفريق إغاثة المشردين بمحافظة كفر الشيخ، عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، حيث انتقل الفريق إلى مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية لإنقاذ الطفلة«روان علي»التي تعاني من إعاقة ذهنية. «أمها رمتها وهي عندها 6 شهور، وراحت اتجوزت، ولما كانت بتروح تزوها، جوزها كان بيتحرش بيها، فخوفت عليها، فأمها طردتها وبتروح عند أبوها بيقول مش عاوزها، والبنت بتعاني من إعاقة ذهنية وفي مدرسة فكرية، وأنا في أخر أيامي وخايفة عليها، فنفسي تتنقل لدار رعاية، فكلمت فريق الاستغاثة وإنقاذ المشردين بكفر الشيخ، هما اللي استجابوا ليا وهينقولها»، بهذه العبارات لخصت عزيزة عباس، البالغة من العمر 66 عاماً، وجدة الطفلة روان. بدموع لم تنقطع روت الجدة العجوز حكاية حفيدتها «روان»، 15 عاماً، قائلة: «أمها تركتها وهي عندها 6 شهور، وأبوها مش عاوزها، ومش عارفة تعيش، وكنت بربيها لكن عاوزة أسلمها دار رعاية، أبوها قفل في وشها الباب، وأمها قاسية عليها، واتعرضت لإصابات كتيرة، وكنت متحملة مسؤوليتها، لكن كبرت وحاسة أني هموت وعاوزاها تتنقل لدار رعاية، البنت تعبانة وتعاني من إعاقة ذهنية، ومحدش بيسأل عنها». « نفسي أتعالج ونفسي أقعد في مكان أمان، أنا تعبانة ومن ذوي الإعاقة وفي مدرسة فكرية»، بهذه العبارة بدأت الطفلة روان حديثها ل« الوطن»: «زعلانة من أبويا علشان بيطردني وقالي مش عاوزك، وأمي بتسيبني لجوزها اللي بيضربني ويتحرش بيا، فقولت لجدتي مش هروح، ستي ربتني بس هي تعبت نفسي اريحها وحد يخدني ويعالجني، وستي كانت عاملة في الإدارة الصحية ودلوقتي على المعاش، وبقول للرئيس السيسي، انت أحسن من أمي وأبويا وعاوزة اتنقل دار رعاية».
فريق إغاثة كفر الشيخ:« جرى إيداعها المستشفى ومنتظرين قرار النيابة» واستجاب فريق الإغائة بكفر الشيخ، برئاسة محمود أبو الحسن، لحالة الطفلة روان ابنة مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، وجرى توقيع الكشف الطبي عليها بمستشفى كفر الشيخ العام، وتحرير محضر بقسم أول كفر الشيخ،« خدنا الحالة وحجزناها بمستشفى كفر الشيخ، تمهيداً لنقلها لدار إيواء في كفر الشيخ، بعد قرار النيابة العامة، وتواصلنا مع نجدة الطفل، وهننقلها لدار رعاية»، وفق ميادة مصطفى ومحمد نجيب وخالد أبو الحسن وسامح النويشي، أعضاء فريق إغاثة المحافظة.