أشار موقع «فرنسا 24» إلى أن أنظار العالم تتجه إلى مصر حيث يتم نقل 22 مومياء فرعونية في موكب مهيب، إلى متحف الحضارة المصرية الجديد. ونقلت «فرنسا 24» عن عالم الآثار المصري، وزير الآثار السابق، زاهي حواس، قوله إن الهدف من هذا المتحف الجديد هو تسليط الضوء على تاريخ الحضارة المصرية، وعرض المومياوات بطريقة حضارية وتعليمية، بعيدا عن الإثارة، مع تفسيرات تتعلق بكافة جوانب عملية التحنيط. وكان الموقع الفرنسي البارز، قد احتفى بالموكب الفرعوني الخاص بعدد من مومياوات ملوك الفراعنة، المقرر انطلاقه من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها الجديد في المتحف القومي للحضارة المصرية بالجيزة، مشيرا في تقريره، إلى أن «القاهرة في أبهى حللها لاستقبال موكب فرعوني غير مسبوق من 22 مومياء ملكية». وأشار الموقع الفرنسي، إلى أنه يخرج اليوم السبت موكب فرعوني ملكي مهيب من المتحف المصري بالقاهرة، متجها للمتحف القومي للحضارة المصرية بالجيزة، حاملا مومياوات اثنين وعشرين ملكا وملكة من الفراعنة العظام. وأوضح الموقع أن هذه المومياوات الملكية كانت قد مكثت لأكثر من قرن في قاعات العرض الخاصة بالمتحف المصري بالقاهرة، ومن ضمن المومياوات المنقولة مومياء الملك رمسيس الثاني الشهير، ومومياء الملك سقنن رع تاعا، الذي قاد حروب التحرير ضد الاحتلال الهكسوسي. وسيفتح متحف الحضارة المصرية، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، أبوابه للجمهور في الرابع من أبريل الجاري. وأوضح التقرير أن «موكب المومياوات الملكية»، سيتحرك من المتحف المصري في ميدان التحرير، حيث مكثت لأكثر من قرن، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، ويطوف الموكب شوارع القاهرة التي تزينت خصيصا لهذه المناسبة. وستُنقل مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين، على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعا حسب الترتيب الزمني لحكمها، اعتبارا من الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة. وتستغرق الرحلة الممتدة على نحو سبعة كيلومترات حوالى 40 دقيقة، وسط حراسة أمنية مشددة، حتى تصل إلى المتحف القومي للحضارة المصرية جنوبالقاهرة، وهو أحد أهم المشروعات التي أُنجزت بالتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو ويضم مقتنيات متنوعة من الحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر. ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور في الرابع من أبريل. لكن لن يتسنى للجمهور مشاهدة المومياوات سوى اعتبارا من 18 أبريل بعد الانتهاء من إعدادها للعرض. ويقود الموكب الملكي الملك الفرعوني سقنن رع تاعا وهو من ملوك الأسرة السابعة عشرة في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وكان حاكما لطيبة (الأقصر حاليا) وبدأ حرب التحرير ضد الهكسوس. ويضم الموكب أيضا بعض الملوك والملكات الفراعنة المعروفين بشكل واسع لدى جموع المصريين مثل الملك رمسيس الثاني، وهو أشهر ملوك الدولة الحديثة (الأسرة العشرون) الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لنحو سبعة وستين عاما. وعثر على مومياتهما في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881. كذلك يضم الموكب الملكة حتشبسوت وهي من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ مصر القديم وقد أعلنت نفسها ملكة على البلاد في عصر الأسرة الثامنة عشرة. وعُثر على مومياء الملكة حتشبسوت عام 1903 في وادي الملوك بالأقصر.