احتفال نقل المومياوات.. مخرج الحدث يشرح كل التفاصيل

على مدار الأيام الماضية تعمد المخرج الشاب عمرو عزيز المسؤول عن النقل التليفزيوني لفاعلية نقل المومياوات الملكية، الانعزال التام عما يدور حوله ليتفرغ تماما لإنجاز الحدث الأهم في حياته وهو إخرج حفل نقل المومياوات الملكية الذي ينطلق خلال الساعات المقبلة من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة أو متحف الفسطاط.
البروفات الأخيرة لنقل المومياوات
في تصرحاته ل«الوطن» تحدث عمرو عزيز عن تفاصيل إخراج خط سير نقل المومياومات، قائلا: «نقوم حاليا بعمل البروفات الأخيرة قبيل الانطلاق خلال الساعات القليلة المقبلة، نحن كفريق عمل موزع في نقاط، نحن متواجدون في متحف الحضارة في الفسطاط، باعتبارها النقطة الرئيسية لفريق العمل والحفل، باعتباره المستقر الأخير لنقل المومياوات الملكية، أي أننا نغطي الجزء الأساسي الخاص بمتحف الحضارة واستقبال العربات والمومياوات والتوابيت الملكية حيث المستقر الأخير».
وأوضح: «نحن نتحمل مسؤولية نقل الحدث العالمي لنقل المومياوات ل22 ملكا فرعونيا و17 تابوتا فرعونيا، وهي مرحلة كبيرة من تاريخ مصر، لذك يشارك في النقل أيضا مجموعة كبيرة من المخرجين المتواجدين في عدة نقاط على خط سير تحرك موكب المومياوات، بداية من المتحف المصري بالتحرير وصولا إلى متحف الحضارة، لذلك فقد تم اختيار كل فرد مشارك ليكون على قدر هذه المسؤولية».
التواصل بين النقاط
وعن كيفية التواصل بين النقاط أوضح: «القطاع الهندسي بذل مجهودا مرعبا لربط العدد الكبير من سيارات النقل الخارجي»، مشيرا: «بيننا وسائل اتصال لاسلكي مع وجود مشاركين على الأرض، والحفلة الأساسية في متحف الحضارة في حين أن الاستعراضات مصاحبة للموكب عبر خط السير، لذلك فهو جهد ذهني كبير تعمدنا التفرغ والانقطاع له والتركيز والعمل المكثقف ليخرج بالشكل اللائق».
وعن الرؤية الفنية التي يعمل عليها في نقل الحدث قال «عزيز»: «حدث نقل المومياوات فى الأصل كان له طقوس خاصة عند الفراعنة منذ مراحل تحنيطها ودفنها، ونحن نحاول إعادة إنتاج نفس الرحلة بالتصور المناسب والممكن لنا بحيث نستطيع توصيل الصورة أو تقديم محاكاة لمسألة نقل المومياوات في العصر الفرعوني مع إضافة لمسة عصرية، وننقل صورة مشرفة عن الحضارة المصرية للعالم أجمع.
وعن اختياره للمهمة، قال «عزيز»: «اختياري لإخراج الحدث نقطة تحول كبيرة في حياتي، وأتمنى تأدية المهمة على خير وجه، ونتمنى تقدم عمل لائق باسم مصر وبالحضارة المصرية وأنا كمخرج أجهز للعمل منذ شهرين، لكن بعض المشاركين في الحفل يجهزون له منذ سنة تقريبا منها الشركة المنظمة».
ونوه: «اسم مصر ملهم في عدة مجالات سواء في السينما أو الفنون لذلك نحاول أن نرتقي بما نقدمه أن نحافظ على الصورة الذهنية الموجودة عند الناس عن هذه الحضارة العظيمة، الحضارة المصرية سمعتها تسبقها على مستوى أنحاء العالم ونحن تم وضعنا في موضع مسؤولية لكى ننقل الرحلة الأخير ل 22 ملكا وملكة».
صعوبات واجهت إخراج حدث نقل المومياوات
وعن الصعوبات أوضح: «نحن ندرك أهمية الحدث العدد الكبير المشارك في الحفل، ووجود احتفالية استعراضات وغناء وعدد كبير من الفنانين، عبر خط سير محدد»، منوها أن الرغبة في الحفاظ على المومياوات شخصيا والحفاظ على التصوير داخل المتحف وضرورة الحفاظ والحرص في التعامل مع الآثار الموجودة في المتحف بما يتناسب مع سمعة الحضارة المصرية، الأوركسترا تعزف مباشرة مع الرؤية الفنية التي نقدمها.