شيع أهالي محافظة بني سويف، منذ قليل، جثمان الطبيب علي الحاجري، الذي توفي متأثرا بإصابته في حادث إنقلاب سيارته بالطريق الصحراوي الزعفرانة، أثناء عودته من قضاء شهر العسل بعد أسبوع واحد من زواجه، إلى مثواه الاخير بمقابر العائلة.في مشهد جنائزي مهيب، من مسجد اللواء رضا عوض بشرق النيل، كانت مشرحة مستشفى بني سويف التخصصي، استقبلت جثة الطبيب علي الحاجري، مساء أمس، وسط حالة من الحزن والبكاء من زملائه، الذين هرعوا لإنهاء الإجراءات تمهيدا لتشييع جثمانه إلى مثواه الاخير. وشهد الطريق الصحراوي الشرقي الزعفرانة بني سويف، حادث إنقلاب سيارة، أسفر عن وفاة الطبيب علي الحاجري، وجرى نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى بني سويف التخصصي، بينما نجت زوجته من الحادث، وأصيبت بكدمات وجروح. وقالت والدته التي التزمت الصمت من هول الصدمة: «احتسبت ابني عند الله شهيد .. ربنا يصبرنا ويقوينا»، وقال الدكتور مصطفى هارون نقيب الأطباء والذي دخل في نوبة بكاء: «مات ابننا .. مات من كان يدخل البهجة علينا.. مات الزميل والصديق والابن، ربنا يصبر والدته ووالده والأسرة الطبية جميعا وكل العاملين بالمستشفى التخصصي، في أقل من 10 أيام حضرنا زفافه وتشييع جثمانه، كان طبيبا ماهرا، ووفاته أدمت قلوبنا جميعا». ويعد الراحل أحد أبرز أطباء الأنف والأذن والحنجرة في الفترة الأخيرة رغم صغر سنه، إلا أنه استطاع في فترة قصيرة في حفر اسمه بين أطباء بني سويف، نظرا لما قام به من عمليات جراحية سريعة خلال فترة عمله بمستشفى بني سويف التخصصي بينها استخراج سمكة من القصبة الهوائية لصياد، كذلك أستخراج سيخ حديدي اخترق وجه طفل في الرابعة من عمره. وكان الراحل الطبيب علي الحاجري، عقد قرانه مساء السبت 20 من شهر مارس الجاري كذلك حفل زفافه في نفس اليوم بأحد الأندية بكورنيش النيل وسط حضور الأهل والأصدقاء، قبل أن يسافر إلى إحدى مدن البحر الاحمر السياحية لقضاء إجازة الزواج. وتلقى أهالي بني سويف، خبر وفاة الطبيب بصدمة الشديدة كونه ما زال في مقتبل عمره، ودائما ما كان يحرص على مساعدة الفقير ومحدودي الدخل.
