قال المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك ل "الوطن" إن الدولة تخوض معركة مع البلطجية من بعض أعضاء "الأولتراس"، الذين أحرقوا الجامعات وشاركوا الإخوان في المسيرات والاعتداء على الشرطة طوال السنوات الأخيرة. وأضاف، رئيس ناجي الزمالك، عقب نجاته من محاولة اغتيال أمام النادي فجر اليوم: "سأكمل معركتي مع هؤلاء البلطجية حتى النفس الأخير في حياتي"، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتفعيل قانون الطوارئ لمواجهة هذه الظاهرة وحل روابط الأولتراس وحل حركة 6 أبريل التي تهدد المجتمع ولا تتوقف عن التحريض والعنف طوال الوقت. وعن تفاصيل ما حدث قال منصور: "كنت أمام بوابة النادي حتى الثانية والنصف صباحًا للإشراف على تركيب كاميرات لرصد جرائم بعض أعضاء الأولتراس الذين توعدوا بالهجوم عليّ وعلى النادي، وكان معي الدكتور مصطفى عبدالخالق وأحمد مرتضى منصور، عضوي مجلس الإدارة، وعلاء مقلد، مدير عام النادي، والكاتب الصحفي صالح رجب، وفور تحركي مباشرة بالسيارة فوجئت بإطلاق الرصاص تجاهي، وفوجئت بمرافقي يصرخ، وطي دماغك فيه ضرب نار علينا، فيه ضرب نار علينا، والحقيقة أن من أطلق الرصاص جبان، لأنني كنت في المواجهة واستغل فقط أنني أعطيته ظهري وتحركت بسيارتي من المكان". وتابع: "حضرت النيابة لمعاينة المكان، وتبين إطلاق 14 رصاصة خرطوش على السيارة وتحطم 3 سيارات أخرى بجوار النادي بسبب إطلاق الرصاص، وكانوا راكبين عربيتين ملاكي وهربوا بعد إطلاق الرصاص والكاميرات إللي أنا ركبتها على باب النادي صورتهم وهيجوا يعني هيجوا". وأضاف مرتضى "اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، اتصل بي مرتين أمس وأكد لي أن أجهزة الأمن وضعت خطة بحث قوية وتتابع تحركات المتهمين وستلقي القبض عليهم خلال ساعات قليلة". وشرح مرتضى منصور أن المتهمين بإطلاق الرصاص عليه ومحاولة قتله هم نفس المجموعة التي هاجمت النادي منذ أسبوعين وأصابت أحد العاملين وحطمت المبنى الإداري، وصادر قرار بضبطهم وإحضارهم من النيابة والبعض منهم محبوس. وأكد، في تصريحاته ل"الوطن" أن ممدوح عباس الرئيس الأسبق للنادي، وهاني شكري عضو مجلس الإدارة المستقيل وراء تمويل هذه المجموعات وأن عباس يسهل لهم السفر لمتابعة المباريات الإفريقية ويدفع لهم أموالًا مقابل ارتكاب جرائم، والهجوم على نادي الزمالك وسبق وأن حرضهم على قتل وزير الشباب السابق، العامري فاروق ، أثناء مؤتمر صحفي له في ستاد القاهرة . واضاف منصور: "أنا اتهمت اسامة ابن محمد مرسي بالتحريض لأنه تطاول علي في إحدى المداخلات الهاتفية في التليفزيون ولا استبعد تحريضه للمتهمين ودفعهم لقتلي والتخلص مني، وأحمد أبوبركة ومحمد محسوب "الهارب" هما محاميان عن ممدوح عباس وجميعهم شبكة متواصلة تريد التخلص مني ومصالحهم واحدة". وقال مرتضى: "أنا باقول لأي واحد من "الأولتراس" عايز يجي النادي ويعتدي ويضرب ويبلطج لازم يجيب أمه معاه عشان تشيل جثته وهي مروحة، وده تطبيقًا لمبدأ الدفاع عن النفس، أما عضو "الأولتراس" اللي عايز يشجع ناديه فأهلًا بيه وده ناديه، ومفيش حد هيقرب منه، أما البلطجية بتوع "الأولتراس"، فأنا كفيل إني أخلص عليهم، ولازم الدولة تقف جنبي لأن دي زي ما قلت مش معركتي لوحدي، دي معركة الدولة مع الفوضى و"الأولتراس" أخطر من الإخوان وهم وراء كل المصايب اللي بتحصل في البلد ودمروا كرة القدم في مصر". واختتم منصور تصريحاته بأنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا صباح غدٍ يعلن فيها تفاصيل محاولة اغتياله، وأسماء المحرضين والمتهمين الذين قدمهم للنيابة سواء الذين نفذوا أو حرضوا على قتله، موضحًا أنه أدلى بأقواله في محضر التحقيق بشكل مبدئي وسيذهب اليوم الى المستشار أحمد البقلي، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، للإدلاء باقواله في هذه الواقعة .