لم يثنيه صوته السيئ عن حلمه بالغناء، بل أصر عليه متجاهلًا آراء كل من حوله وفي مقدمتهم والداه، وصمم على الغناء بالأفراح والحفلات، وكانت تحيته "الضرب"، "مطرب الأخبار".. تلك الشخصية الكاريكاتيرية التي رسمها مصطفى حسين محققًا حلم أحمد رجب في الغناء. مع إصرار "مطرب الأخبار" على الغناء برداءة صوته، أصبحت التحية المعتادة له هي "الضرب"، للدرجة التي اعتاد عليه فيها دون أن يصرفه ذلك عن حلمه، حيث أُصيب بالدهشة ذات مرة عندما رجع من أحد الأفراد دون أن يُضرب. "عبدالوهاب مين يابا.. أنا ممكن ألعلع وأبدع لو فيه إجراءات أمن مشددة".. هكذا يصوِّر أحمد رجب رداءة صوت "مطرب الأخبار" في كتابه الذي يحمل نفس الاسم، ويحوي أكثر من مائة كاريكاتير عن هذا المطرب، وهو يمسك عوده وقد تمزقت ملابسه نتيجة الضرب الذي تلقاه بسبب غنائه. تعرض "مطرب الأخبار" ذات مرة للسعال بأحد الشوارع المظلمة، كما ذكر "رجب" في مقدمة كتابه، فأطلق مطاردو الكلاب الضالة النار عليه، كما أنه يلجأ لستر "قفاه" من كثرة الضرب الذي يتلقاه عند غنائه، أو يتلقى حقنة بنج قبل الذهاب لإحياء فرح، ومع ذلك لم ييأس بل استمر في حلمه متهكمًا من رفض الآخرين له، غير مقتنع بصوته السيئ. يجلس أحدهم أمامه في اندهاش بعد سماع صوته ليقول له "مطرب الأخبار" "أنا زي بيتهوفن.. انطرشت.. بس من تأثير قوة صوتي في وداني"، وفي كاريكاتير آخر يندهش قائلًا: "غريبة.. باعتين الأتعاب مقدمًا عشان أروح أنضرب بس وشارطين مغنيش". كلمات "رجب" وريشة "حسين" عن "مطرب الأخبار"، تقصد الحديث عن الأصوات السيئة التي انتشرت على الساحة الفنية والغنائية تحديدًا، إلا أن استمرار وجودهم ارتبط بمحسنات الصوت التي تجمل من أصواتهم، وتجعل الجمهور يتقبَّلهم، ويضمن استمرارهم واندماجهم مع الأصوات الحسنة. ملف خاص "فلاح كفر الهنادوة".. رحيل المتحدث الرسمي للشعب المصري يقف أمام رئيس الوزراء بثقة يستمدها من بساطته، بملابس الفلاح و"طاقيته" وعلامات "شقا" المصري التي تبدو واضحة في ملامحه... للمزيد "عبده المشتاق".. حلم السلطة الذي لا يتحقق يجلس مترقبًا بجوار هاتفه، ينتظر المكالمة الموعودة التي تحقق حلمه الوحيد بالجلوس على كرسي الوزارة... للمزيد "الكحيت" و"الأليت".. "القرعة تتباهى بشعر بنت أختها" أحدهما ملابسه فخمة أنيقة، يزين السيجار يديه، في حين يتفاخر الآخر بما ليس لديه رغم ملابسه الرثة وشعره المجعد ولحيته غير المهذبة... للمزيد "عباس العرسة".. مصطفى حسين وأحمد رجب يقدمان "الشخص الوصولي" تراه يقترب من مديره يمدحه ويتودد له، وبمجرد أن يولي المدير ظهره، يلعنه بالسباب وأبشع الصفات، منافق لا يريد منه سوى أمر ما يجعله يتودد له بهذه الطريقة... للمزيد "علي الكوماندا".. لسان السلطة ومخدر الجماهير "علي الكوماندا".. هو صوت الحكومة الذي يريد الشعب أن يسمعه ليريح ضميره ويجيب عن تساؤلاته... للمزيد "كمبورة".. صعلوك مجلس الشعب يجلس بوجاهة مصطنعة يحاول أن يجملها ببذته الأنيقة، التي قرر استبدال عباءته البيضاء الشهيرة بها، بعد أن رشح نفسه لمجلس الشعب... للمزيد 8 شخصيات تفتقد "ريشة" مصطفى حسين "كمبورة".. "فلاح كفر الهنادوة".. "الكحيت وعزيز بك الأليت".. "عبده المشتاق".. "علي الكوماندا".. "عباس العرسة".. "مطرب الأخبار".. .. للمزيد