طالبت المعارضة السورية المدعومة من الغرب، السبت، بشن غارات جوية ضد تنظيم "داعش"، في وقت استولى فيه الجهاديون على ثلاثة قرى شمال سوريا، في زحفهم نحو معقل مقاتلي المعارضة السوريين. واستولى مقاتلو التنظيم المتطرف، على نحو عشر بلدات وقرى في محافظة حلب السورية هذا الأسبوع، وسحقوا مقاومة المعارضين الصغيرة التي واجهتهم. وتهدد هذه المكاسب خطوط إمداد الفصائل المتنازعة إلى تركيا المجاورة، وتضغط على المواقع الرئيسية للمعارضة المسلحة في حلب، أكبر مدينة في البلاد، التي تتعرض لهجوم من قوات الرئيس بشار الأسد. ومع تزايد المخاطر على معقل المتمردين الرئيسي في حلب، دعا الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي إلى "دعم سريع للجيش الحر بالأسلحة والذخيرة حتى يتمكن من الدفاع عن شعبه". وقال الائتلاف في بيان له السبت: "ندعو المجتمع الدولي باستخدام القوات الجوية الأمريكية أو نظيرها في أي دولة لدعم الجيش السوري الحر"، مشيرًا إلى الجناح العسكري للائتلاف. وناشد الائتلاف، الغرب بتقديم الدعم العسكري لمساعدة الجيش الحر في قتال الأسد، ومؤخرا في مواجهة المتطرفين الإسلاميين. وبدا أن مناشدة الائتلاف اليوم السبت، تهدف إلى الاستفادة من التدخل الجوي الأمريكي في العراق، حيث استهدفت الطائرات العسكرية الأمريكية تقدم تنظيم داعش تجاه المنطقة الكردية شبه المستقلة، وتهديده للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى. لكن الرئيس باراك أوباما رفض مرارًا مطالب بالقيام بعمل مماثل في سوريا، خوفا من جر الولاياتالمتحدة إلى حرب أهلية تزداد دموية وتعقيدًا. ويبدو أن هدفه داعش النهائي، هو الاستيلاء على بلدة مارع ذاتها، التي تعد معقل الجبهة الإسلامية المعارضة التي كانت ذات نفوذ يوما ما، والتي تقاتل التنظيم منذ يناير. وقال أبو قطيبة عبر سكايب "إذا سقطت مارع، فإن هذا سيفتح الطريق أمامهم (داعش) للزحف على الأجزاء الشمالية من حلب".