ارتفاع أسعار السجائر، سواء المحلية أو المستوردة، وإنفاق جزء كبير من الميزانية عليها، دفع عدداً كبيراً من المدخنين، خاصة الشباب، إلى اللجوء للسجائر اللف، على اعتبار أنها موفرة أكثر من السجائر الجاهزة، وهو ما أدى إلى انتشار المحال والأكشاك المتخصصة فى بيع هذه النوعية من السجائر. فى ممر «عبدالله» بشارع طلعت حرب فى وسط البلد توجد 4 محال تنافست فيما بينها على استقبال المدخنين الراغبين فى الحصول على سجائر أرخص، حتى إن أحد المحال وضع لافتة فى مدخل المحل تعلن عن عرض لمدة أسبوع وهو بيع 3 أكياس ب105 فقط، زياد عبدالله، صاحب أحد هذه المحال قال إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً على السجائر اللف من قِبل شباب ينتمون إلى الطبقتين المتوسطة وفوق المتوسطة: «السجاير العلب بخلاف إنها غليت، كمان ريحتها اتغيرت، وبقت وحشة، ماعرفش ليه، واللى يلاحظ ده أكتر اللى قاعد جنب اللى مولع سيجارة». لا ينفى «زياد» أن جميع أنواع السجائر ضارة جداً بالصحة، حتى السجائر اللف، ولكن ميزة «السجاير اللف» كما يوضح أنها تأخذ وقتاً فى تجهيزها وبالتالى تقلل من عدد السجائر المستهلكة يومياً: «لو العلبة جاهزة فى إيده، هيطلعها ويشرب سيجارة ورا سيجارة، لكن السجاير اللف بتاخد وقت على ما يظبطها، وبالتالى ممكن تساعد على التقليل من شرب السجاير». وأضاف: «السجاير لما غليت، الناس بدأت تدور على البديل، والسجاير اللف أرخص بنسبة 50%، والمواطن بيفكر، وفى الآخر بيدور على الحلول والبدائل».