قال الدكتور محيي الدين السايح، عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية، إن جنوح السفن أمر يحدث في كثير من المواني حول العالم، في مختلف القنوات الملاحية، لكنها حادثة غريبة على مصر، لأنها لا تحدث كثيرا في قناة السويس، مبينا أن هناك عوامل طبيعية تؤدي إلى جنوح السفن، مثل انخفاض سرعة الرياح وانخفاض مدى الرؤية، أو وجود تيارات مائية، بجانب عوامل أخرى كالأعطال الفنية أو ضعف القدرة الفنية للطاقم القائد. وأضاف «السايح» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «رأي عام» المذاع على فضائية ten، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن قناة السويس تتمتع بطقس جيد طوال العام، عدا أوقات قصيرة في فصل الشتاء، كما حدث مع السفينة الحالية، مشيرا إلى أن قناة السويس تضم مجموعة من المرشدين البحريين الأمهر على مستوى العالم، والجميع يشهد بهذا، والدليل ندرة حدوث هذه الحوادث في مصر. وتابع عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية: «ما حدث أمس في المدخل الجنوبي لقناة السويس، هو هبوب رياح بالتزامن مع سفينة ضخمة، وتعد أضخم سفن الحاويات التي تعبر قناة السويس في الفترة الأخيرة، وكانت محملة بعدد كبير من الحاويات خارج السفينة، وليس داخلها، وهذا يعتبر حائط صد يصعب مناورة تعويم السفنية، حيث يتم انتظار مرور فترة المد، وإذا اضطر المرور يمكن تفريغ مياه من التانكات في السفينة، أو تفريغ جزء من حمولتها، وهذا الأمر يستغرق وقتا كبيرا». وأشار إلى أن واقعة إغلاق الممر الملاحي، حدث كثيرا حول العالم، لكن يحدث لأول مرة في مصر، وهذا يدل على كفاءة المرشدين والربابنة العاملين في قناة السويس، التي تعد الأصعب على مستوى العالم، لأن الغاطس فيها والعرض مختلف من مكان إلى آخر، كما أن القناة غير مستقيمة.