نظمت تجمعات التنظيم الدولى للإخوان، أمس وخلال الأسبوع الماضى، عدداً من المظاهرات المحدودة أمام مقار السفارات والقنصليات المصرية وعدد من الميادين فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تزامناً مع ذكرى فض اعتصامى ميدانى «رابعة العدوية» و«النهضة» العام الماضى، فيما حرّضت قيادات التنظيم فى الخارج أعضاء الإخوان داخل مصر على «القصاص» من خلال استهداف عناصر ومنشآت القوات المسلحة والشرطة. وحرصت الشرطة فى فرنساوألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية على تحجيم مظاهرات الإخوان، فيما سمحت السلطات فى تركيا بتنظيم عدة مسيرات فى أماكن متفرقة بعدة مدن، وخصصت بعض الشركات التركية الخاصة حافلات لنقل المشاركين فى مظاهرات الإخوان، وحملت الحافلات شعارات «رابعة» وملصقات صفراء بها شعارات وعبارات ضد النظام الحالى فى مصر. وقال القائم بالأعمال المصرى لدى تركيا الوزير المفوض حسين السحرتى، ل«الوطن» إن السفارة طالبت السلطات التركية بزيادة تأمينها من خلال قوات إضافية، تحسّباً لمحاولات الإخوان التظاهر أمام السفارة أو وقوع أعمال شغب، مؤكداً أن الأمن المصرى داخل السفارة، مستعد للتدخل لتأمين مقر السفارة حال تعرُّضها فى أى وقت لمحاولة اقتحام، موضحاً أن التنظيم الدولى للإخوان أعلن عن التظاهر فى عدة أماكن تركية متفرّقة، ولم يتوجه -حتى مثول الجريدة للطبع- إلى مقرى السفارة والقنصلية المصرية فى تركيا. وأشار القائم بالأعمال المصرى لدى تركيا إلى أن السفارة المصرية تقوم أيضاً بالتحرك ضد تأسيس المجلس الثورى المصرى لدى تركيا بتعليمات من القاهرة، من خلال اتخاذ إجراءات دبلوماسية عديدة مع الجانب التركى. وأوضح السفير الدكتور محمد حجازى سفير مصر لدى ألمانيا ل«الوطن» أن تنظيم الإخوان نظم مظاهرة أمس الأول فى ذكرى فض اعتصام رابعة، وسيتظاهر السبت فى أحد ميادين العاصمة برلين، مؤكداً أن مظاهراتهم محدودة ولا تستحق الاهتمام بها، ولا يزيد عدد المشاركين بها على 15 إلى 25 فرداً. وأوضح أن السفارة لم تتلقَ أى بيانات منهم عقب مظاهراتهم، ولم يرسلوا بيانات إلى الخارجية الألمانية، كما كانوا يفعلون سابقاً، نظراً إلى ضعف الاهتمام بهم من الجانب الألمانى، مشيراً إلى أن السفارة قامت بالتنسيق مع الجانب الألمانى لتأمينها خلال مظاهراتهم من باب الاحتياط. وأكد السفير أن هدفهم هو مخاطبة الإعلام الغربى، وإرضاء الجهات التى دفعتهم إلى التظاهر ضد مصر، مستغلين مناخ الديمقراطية فى ألمانيا، بينما الإعلام الألمانى مهتم جداً بمتابعة المفاوضات غير المباشرة التى ترعاها مصر بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، بهدف تثبيت التهدئة، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا، ومشروعات قناة السويس، ولم يتناول تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» إلا من باب الإشارة فقط. وقال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية لدى فرنسا، إن الإخوان نظموا مظاهرات محدودة فى العاصمة الفرنسية باريس، منها مظاهرة أمام مكتب الدفاع المصرى، مؤكداً أن الشرطة الفرنسية بدأت فى تضييق الخناق عليهم بعد أن نفذوا أعمال عنف ضد الشرطة، خلال مظاهراتهم ضد العدوان الإسرائيلى على غزة، مشيراً إلى أن الشرطة الفرنسية بدأت تتعامل معهم كعناصر خطيرة وإرهابية تهدد الأمن الفرنسى. وأوضح رئيس الجالية أنه اجتمع بمدير الشرطة فى باريس من أجل توضيح خطورة السماح لهم بالتظاهر، وأوضح له أنهم تنظيم إرهابى، حيث أحرقوا سيارات للشرطة الفرنسية خلال مظاهراتهم السابقة، وحاولوا اقتحام القنصلية المصرية أكثر من مرة، واعتدوا على الأديب علاء الأسوانى، وأفسدوا فعاليات كثيرة للمركز الثقافى المصرى، موضحاً أنهم يستعينون بالجاليات العربية والمسلمة للتظاهر معهم وتمويل مظاهراتهم، خصوصاً بعد تحالفهم مع التونسى أحمد جاب الله رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية لدى فرنسا، الذى يمول ويدعم مظاهراتهم، من خلال التمويل الذى يحصل عليه من بعض الدول الإسلامية، من بينها قطروتركيا وإيران، مشيراً إلى أن رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية معروف بانتمائه الإخوانى، وسبق أن التقى الرئيس الإخوانى محمد مرسى بقصر الرئاسة لتهنئته.