لم تتوقع الشابة التى أتمت عامها ال35 أن يكون الخراج الصغير الذى آلمها على مدار أيام قليلة فى قدمها سبباً فى أن يودى بحياتها، ولم تتوقع أسرة الشابة «نورهان سليمان» أيضاً أن تكون ابنتهم ضحية إهمال طبى فى مستشفى خاص. «خراج بسيط ومحتاج عملية ببنج موضعى». هكذا اطمأنت الفتاة الثلاثينية وهى تُجرى متابعتها الطبية داخل مستشفى «عمان» بالمهندسين بحسب شقيقها محمد سليمان، الذى أكد أن شقيقته دخلت المستشفى لإجراء جراحة بواسطة «مخدر موضعى» حسبما أكد طبيبها المعالج، ويدعى «أسامة» وهو صاحب المستشفى أيضاً، وأخبرها بعد ذلك بأن الجراحة تتطلب «بنج كلى»، وطمأنها قائلاً: «ما تقلقيش ده حاجة بسيطة». «نورهان» دخلت لإجراء الجراحة ولم تخرج، ويقول شقيقها: «الدكتور خرج قالنا محتاجين ننقلها مستشفى تانية، لأن فيه مشكلة حصلت» ويؤكد أن طبيب المستشفى لم يصارح أسرتها بحقيقة ما حدث، ويضيف: «عرفنا بعد كده إن المشكلة كانت فى القلب بسبب البنج الزيادة وعدم وجود غرفة للإنعاش فى المستشفى الخاص كلف «نورهان» حياتها، والدكتور طبعاً رفض ينقلها فى عربة إسعاف مجهزة عشان يطمس الجريمة فنقلها فى عربته الخاصة لمستشفى بدران القريب بالدقى، وهناك تم تظبيط تقرير الوفاة ». أسرة «نورهان» اعتبرت مقتل ابنتهم «قتلاً مع سبق الإهمال» خاصة مع خلو المستشفى من غرف إنعاش ومحاولة الطبيب لطمس الحقيقة. ورفض الطبيب المعالج الحديث مع «الوطن» بشأن الواقعة، واكتفى بالقول: «فيه قضية شغالة والقضاء هو اللى يحكم مش الصحافة».