قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، العالم بالأزهر الشريف، إن هناك تخبطا في الفتوى، لافتا إلى أنه يمكن الاستعانة بما قاله الإمام الغزالي بأن الفقه الذكي قبل الدعوة الحماسية، مبينًا أن الفقه والأحكام الشرعية لا تبنى على العواطف والأزمجة الشخصية ولكن تبنى على الأدلة والدليل هو النص القرآني «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ». أخطر شيء هو التحريم أو التحليل دون بينة واضحة وأضاف «أبو عاصي» خلال استضافته في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية dmc، ويقدمه الشيخ خالد الجندي، أن أخطر شيء هو التحريم أو التحليل من دون بيّنة، لأن هذا افتراء بالكذب على الله، مؤكدًا أن الحنفية في أصولهم أشاروا إلى أن الحرام ما ثبت بدليل قاطع لا شبهة فيه. الأصل في الأشياء هو الإباحة وتابع العالم بالأزهر الشريف: «هذه مقدمات يجب أن تترسخ في أذهان الناس، لأن التحريم يحتاج دليل قاطع من حيث الثبوت والدلالة ، والإمام أحمد كان ينطق على الأمر المحرم من وجهة نظره بأنه مكروه حتى لا يفتري على الله بحرمانية الشيء، والحرام محصور في القرآن الكريم والسنة النبوية وأكثر الأشياء مباحة لأن الأصل هو المباح والحلال كثير جدا لن يتم حصره».