يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى روسيا الاتحادية، فى زيارة تستغرق يومين يلتقى خلالها الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، فيما كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس نجح خلال زيارته السعودية أمس الأول، فى إقناع العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز بتمويل المملكة صفقة استيراد الغاز من الجزائر، ضمن المساعدات المقدمة لمصر، إضافة إلى منح مصر 500 ألف طن غاز بوتاجاز شهرياً العام المقبل. وتعد السعودية وروسيا أكثر الدول دعماً ومساندة لمصر منذ ثورة 30 يونيو. وأوضح السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان له أمس، أنه من المقرر أن تتناول مباحثات الرئيسين السيسى وبوتين الأوضاع فى قطاع غزة وسوريا والعراق وليبيا والتداعيات السلبية لتردى الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى فى كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى إطلاع الجانب الروسى، على التطورات السياسية والاقتصادية فى مصر، حيث تعكف الحكومة على صياغة حزمة تشريعية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها الروسية، فضلاً عن تطوير التعاون فى المجال السياحى، باعتبار روسيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر. كان الرئيس السيسى عاد من السعودية أمس، بعد زيارة استغرقت يوماً واحداً، وعقد لقاء منفرداً لمدة ساعة مع خادم الحرمين الشريفين، وعبر له الملك عن تقدير بلاده ملكاً وشعباً ودولةً للسيسى، مُقلداً إياه قلادة الملك عبدالعزيز آل سعود، أرفع الأوسمة فى المملكة، ليجتمع الرئيس والملك فى لقاء منفرد دام نحو ساعة. ثم أدى السيسى والوفد المرافق له أمس الأول مناسك العمرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصفتها الصحفية السعودية «مى القحطانى» التى نجحت فى التقاط صور للرئيس خلالها بقولها «تأمين الرئيس المصرى فى الحرم المكى هو الأول من نوعه لرئيس هناك». وقال السفير عادل العدوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تعقيباً على التساؤلات التى طرحها نشطاء مواقع التواصل حول درجة الحراسة التى يحظى بها كل رئيس، إن «الإجراءات تختلف حسب الظروف وطبيعة كل رئيس، والحراسة المشددة على الرئيس السيسى تعكس مدى العلاقة الوثيقة مع المملكة»، مؤكداً أن وجود الحرس الجمهورى الخاص بالرئيس لا يقلل من كفاءة السعودى.