154 عاماً للوراء، آلاف المصريين من الفلاحين البسطاء يشاركون فى حفر قناة السويس بنظام السخرة، ما يزيد على 190 كيلومتراً حفرها الفلاحون بأيديهم العارية دون أجرة أو رعاية صحية بأمر من حاكم مصر «سعيد باشا»، الذى منح امتياز حفر القناة للفرنسى «ديليسبس»، حافظاً له كل الحقوق مما يستحق وما لا يستحق، غاضاً الطرف عن أبسط حقوق العمال البسطاء الذين حفروا القناة ب«الفأس والمقطف»، تلهب ظهورهم سياط الحراس إذا بدرت منهم لمحة اعتراض أو تذمر، وكانت النتيجة؛ أكثر من مائة وخمسين ألف عامل لقوا حتفهم خلال 10 سنوات هى عمر حفر القناة. اليوم القريب بدأت مصر عهداً جديداً، راحت خلالها تتطلع لمستقبل واعد، بعرق وجهد أبنائها، مشروعها القومى الجديد هو حفر قناة جديدة موازية لقناة السويس القديمة، بطول 72 كيلومتراً فى المنطقة الواقعة بين «بورسعيد» و«الإسماعيلية»، بمشاركة أكثر من 40 شركة مقاولات وطنية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أمل الانتهاء منها فى غضون عام واحد فقط.