افتتح عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، محاضرة الدبلومة التطبيقية الأولى حول الدبلوماسية البرلمانية العربية التي يسعى البرلمان العربي من خلالها إلى تمكين البرلمانيين كسفراء وممثلين لدولهم والمنطقة العربية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وألقت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات، محاضرة، باعتبارها نموذجاً متميزاً لما وصلت إليه المرأة العربية والمرأة في مملكة البحرين من مكانة دولية مرموقة، كأول امرأة عربية تصل إلى منصب رئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدت صاحبة المعالي الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة في مستهل محاضرتها على أن تغليب لغة الحوار والمنطق والدبلوماسية المتوازنة هي أساس في حل قضايا المنطقة العربية وخطوة رئيسة نحو وقف الصراعات والنزاعات. وأشارت إلى بعض جوانب الدبلوماسية العربية في أروقة الأممالمتحدة من واقع خبرتها في هذه المنظمة، موضحة آلية صنع القرار داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وكيفية تفاعلها مع قضايا المنطقة العربية، خاصة أنها عايشت الكثير من هذه القضايا أثناء مسيرتها الدبلوماسية الحافلة بالعديد من الإنجازات خلال فترة رئاستها للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشارت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، إلى أن القضية الفلسطينية تشكل أولوية كبيرة في مباحثات الدول العربية مع الأممالمتحدة وذلك من منطلق محورية القضية، منوهة بأن القضية الفلسطينية تحتاج لديناميكية حديثة وعقلانية يقبل بها كل العالم للدفاع عنها وتوضيح الحق المشروع للشعب الفلسطيني، والتأكيد على الثوابت العربية في حل الدولتين. وناقشت في سياق آخر، موضوع أهمية الحوار بين الأديان من أجل تعزيز سبل السلام وإرساء دعائمه ونبذ العنف والتطرف الذى طالت نيرانه الدول العربية وأيضا دول الغرب بتنفيذ عمليات إرهابية متطرفة ممنهجة تمت على أيادي من يحملون فكرا متطرفاً ولا يقبلون بالآخر، كما تطرقت في حديثها، لإشكالية مهمة تتعلق بملف إصلاح مجلس الأمن ومقترحات تطوير دوره وتوسيع عضويته. وشهدت المحاضرة نقاشات مثمرة تم خلالها تبادل الخبرات والأفكار والمقترحات المقدمة من السادة أعضاء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في الدبلومة. وفي نهاية اللقاء، وجه عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي الشكر والتقدير على المشاركة المتميزة والموضوعات المهمة والحيوية التي أثارتها الشيخة هيا بنت راشد آل خلفية، والتي تمثل نموذجاً رائداً للمرأة العربية، وتم التأكيد على أن اللقاء هو بداية التعاون والتنسيق مع معاليها لدعم الدبلوماسية البرلمانية العربية.