وصف سياسيون وإعلاميون، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومجموعة من الإعلاميين ورؤساء قنوات الفضائية، ب«المثمر»، واعتبروه دليلاً على مدى أهمية دور الإعلام فى تشكيل الوعى وسلوك الشعب فى مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية. وقال يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اللقاء دليل على إدراك الرئيس السيسى لدور الإعلام ومدى قدرته على النهوض بالمجتمع، خصوصاً بعد أن أصبح الإعلام شريكاً أساسياً فى بناء الدولة، مشيراً إلى أن الرئيس يعى دور الإعلام فى إنجاح ومساندة المشروعات القومية كتطوير محور قناة السويس، وتوعية الشعب بالمخاطر والتهديدات الخارجية والداخلية. وأضاف ل«الوطن»، أن الرئيس رفض إنشاء حزب سياسى تابع له، ويريد إرسال رسالة للمصريين بأنه يعتمد على الظهير الشعبى وليس الحزبى، خصوصاً أن الشعب عانى من فكرة الأحزاب التابعة للرئيس كالحزب الوطنى وحزب الحرية والعدالة، وكانا العامل الأساسى فى انهيار النظامين. ووصف الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، اللقاء ب«المثمر»، وأكد أنه دليل على أهمية دور الإعلام فى الفترة المقبلة، ومدى تأثيره على صناعة الرأى العام وتشكيل سلوك ووعى الشعب، خصوصاً أن مصر تواجه تحديات داخلية وتهديدات خارجية، الفترة المقبلة. وقال «سلامة» ل«الوطن»: «السيسى» يحتاج الإعلام الإيجابى فى هذه الفترة لمواجهة التهديدات التى تواجه الدولة ومحاربة أفكار التنظيمات الإرهابية وتوعية الشعب المصرى بمدى خطورة تلك التنظيمات على الدولة. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن الهدف من اللقاء توضيح ما يجرى فى البلاد سواء كان داخلياً أو خارجياً وبعض القضايا التى تعيشها مصر والمنطقة، وللتأكيد على الخطر الذى يهدد مصر والمنطقة العربية، خصوصاً أن الأوضاع فى الدول العربية التى حول مصر كاليمن والعراق وسوريا وليبيا تدق ناقوس الخطر. وأكد الإعلامى عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج الحياة اليوم، أحد الذين حضروا اللقاء، أن الرئيس السيسى سيعقد اجتماعاً للإعلاميين بصفة شهرية، مضيفاً: «استمر اللقاء 4 ساعات وناقش مجموعة من القضايا، أهمها دور الإعلام ورسالته، وضرورة أن يؤدى دوره فى توعية الشعب وليس خلق رأى عام موحد بالضرورة».