«الأوقاف»: حملات مكثفة لضبط العمل الدعوي بعدد من المحافظات    محمود فوزي : الشيوخ قام بدور راق في خدمة الوطن    أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2025 بكفر الشيخ    الذكرى ال12 ل 30 يونيو.. الهيئة العامة للاستعلامات تطلق حملة توعوية شاملة: ثورة أنقذت مصر من الفوضى وأحبطت مؤامرة كبرى    بالأسماء.. أوائل الشهادة الإعدادية في كفر الشيخ    جامعة حلوان ضمن أفضل الجامعات العالمية فى تصنيف QS 2025    تراجع أسعار العملات الأجنبية في ختام تعاملات اليوم 23 يونيو    البورصة تختتم بارتفاع جماعي وربح 41 مليار جنيه    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    رئيس الوزراء يترأس اجتماع "لجنة الأزمات" لمتابعة تداعيات الأحداث الإيرانية الإسرائيلية    بحوث الصحراء يطلق المرحلة الثانية لمشروع التنمية الزراعية بجنوب سيناء    وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات تطوير البنية الأساسية بقرى مارينا    محافظ أسيوط يتفقد تطوير طريق "نجع سبع – منقباد" ويناقش إنشاء كوبري بديل (صور)    الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان: استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة لموجة جديدة من عدم الاستقرار    وزير خارجية إيران: ناقشت مع بوتين الوضع في الشرق الأوسط بالتفصيل    زيلينسكي يصل بريطانيا للقاء الملك تشارلز وستارمر    السيسي: نؤكد أهمية أداء الأمم المتحدة لدور محوري في تحقيق السلام    البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيون قد يسقطون النظام    كيف تسير الرحلات الجوية في المنطقة وسط استمرار المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟    مدرب العين: الخسارة ب5 و6 أهداف؟ كنا نعلم مستوى منافسينا وندرك الفوارق    قائمة المتنافسين على 12 مقعدًا في دور ال 16 بكأس العالم للأندية| الترجي والهلال والأهلي    ألونسو: فالفيردي يذكرني بجيرارد.. وليس عليك أن تكون مهندسا لتعرف ذلك    بنك saib يهنئ مورا حكيم و ليلى النمر لحصولهما على المركز الثالث في بطولة FIP Bronze للبادل    لاعب باتشوكا: وصفت روديجر ب"الجبان" فقط.. ومدربه: يمكنني القول إن هذا لم يحدث    مصدر يكشف مصير أحمد فتوح مع الزمالك بعد أنباء رغبته في الرحيل (خاص)    "صفقات تعدي المليار وناس واخده زوجاتهم".. مجدي عبدالغني يفتح النار على لاعبي الأهلي    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين لاتهامهم بسرقة منزل بالمنيا    مصرع طالب غرقا في البحر اليوسفي بالمنيا أثناء تعليم السباحة    إشارة تحذيرية.. رفع الرايات السوداء على شاطئ بورسعيد -صور    انهيار عقار بشبرا مصر    حرقه ببنزين في الشارع.. الإعدام شنقًا لقاتل صديقه بالإسكندرية    "يعالجون بالأرواح".. سقوط دجالين خدعوا المواطنين في الإسكندرية    وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان قصر ثقافة نخل    وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان بيت ثقافة قاطية ببئر العبد    قصر ثقافة الجيزة يشهد صالون النشر الثقافي في دورته الأولى.. الأربعاء    سامو زين يكشف سبب غيابه عن البرامج والحفلات| خاص    مجمع البحوث الإسلامية في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهن واجب ديني لا يحتمل التأجيل    وزير التعليم العالى يضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم    «الدواء» تقدم 4 نصائح لمرضى فقر الدم المنجلي    عبدالغفار: مصر حريصة على ترسيخ شراكات أفريقية مستدامة في المجال الصحي    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بالفيوم    تناول هذه الأطعمة- تخلصك من الألم والالتهابات    دار الإفتاء توضح بيان سبب اختيار محرم كبدابة للتقويم الهجري    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    دعاء الحفظ وعدم النسيان لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحان    خيبة أمل ل Elio.. الفيلم يحقق أسوأ افتتاح في تاريخ بيكسار    ألمانيا تحث إيران على «التفاوض المباشر» مع الولايات المتحدة    مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية يدين تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق    صباح الكورة.. ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو و4 أندية تبحث عن مدربين جدد لموسم 2025    تامر حسني يحافظ على المركز الثاني بفيلم "ريستارت" في شباك تذاكر السينمات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    ما هي ردود فعل الدول العربية على الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية؟    وشهد شاهد من أهله .. شفيق طلبَ وساطة تل أبيب لدى واشنطن لإعلان فوزه أمام الرئيس مرسي!    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    سى إن إن: منشأة أصفهان النووية الإيرانية يرجح أنها لا تزال سليمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. هؤلاء هيئة مستشاري السيسي

هيكل المنظر السياسي.. والجنزورى العقلية الاقتصادية له.. والكفراوى رجل الخدمات الوطني.. وجمعة المرجعية الدينية

أثار ظهور بعض الشخصيات العامة في أكثر من مناسبة مع المشير عبد الفتاح السيسي، تساؤلات كثيرة حول دورهم في العملية السياسية خلال الفترة القادمة إذا ما أصبح السيسي رئيسًا لمصر، فأكثر الشخصيات السياسية الحالية التي على صلة وثيقة بالسيسي هو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي يتردد دائمًا عن وجود اتصالات مكثفة له مع المشير السيسي ويصفه البعض بأنه المنظر الفكري القادم للسيسي.
ومن الشخصيات الأخرى الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، الذي ظهر مؤخرًا مع المشير السيسي في الاحتفالات بعيد ثورة يناير ويعتبره البعض هو العقلية الاقتصادية الذي سيعتمد عليه السيسي وسيسند له مهمة رئاسة الوزراء في عهده، والأمر لم يختلف كثيرًا بالنسبة للدكتور حسب الله الكفراوي، الذي أثار ظهوره تساؤلات كثيرة خصوصًا بعد توقفه عن الساحة السياسية ليظهر مجددًا بجوار المشير السيسي خلال بعض المناسبات القومية أيضًا.
أما الضلع الرابع في رجال السيسي فهو المنظر الديني الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق الذي ظهر في عدة مناسبات كثيرة مع المشير السيسي، والذي يعتبره البعض أنه سيكون المرجع الديني في عهد السيسي.
وفي إطار ذلك ترصد "المصريون" أهم الرجال حول المشير السيسي حاليًا وهل سيكون لهم دور قوي في عهد المشير السيسي إذا أصبح رئيسًا لمصر.

سياسيون: الاستعانة بالرموز السابق يضر بالسيسي
في البداية، أكد بعض المحللين السياسيين، أن هذه الشخصيات المحيطة بالسيسي سيكون لها دور كبير في الفترة القادمة إذا ما وصل السيسي لعرش مصر فيقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ظهور الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والدكتور علي جمعة مفتى الديار السابق، والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق والدكتور حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق مع المشير السيسى حاليًا، ليس في صالحه وعليه أن يتحرى الدقة في اختيار الأشخاص الذين يجب أن يعاونه في المرحلة القادمة، وذلك من خلال التعرف على وجهات النظر المختلفة من خلال الشباب الذين شاركوا في الثورة والشعب الذي لا يريد ظهور الوجوه القديمة التي اعتاد عليها في كل الأنظمة السابقة.

وتساءل "نافعة" لماذا يستعين السيسي بهيكل على الرغم من أن هناك كتابًا كبارًا يمكنهم كتابة خطاباته فلماذا هيكل الآن وعلى الرغم أنه لا يستطيع أحد أن ينكر تاريخ هيكل في معاصرة خمسة رؤساء منذ عبد الناصر حتى الآن ولكن يكفيه ما قدمه للسياسة في مصر.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه بالنسبة للدكتور كمال الجنزوري فإن تاريخه طويل وتمت الاستعانة به في أكثر من وزارة ولكنه لا يستطيع تقديم أي شيء جديد الآن كما أنه محسوب على نظام مبارك.
وأضاف "نافعة" أنه بالنسبة للدكتور على جمعة المفتي السابق الذي كان يطلق عليه أنه مفتى الرئاسة، لأنه أدخل السياسة في الدين طوال فترة وجوده في دار الإفتاء، وهو من الممكن أن يكون مضرًا على السيسى في الفترة القادمة، وذلك لقربه من الأنظمة السابقة وهذا يمكن أن يقلل من شعبية السيسي.
الذي يجب أن يحذر من أن يتصرف مثل النظام القديم وإلا سيفشل أيضًا.

السعيد: جمعة وزير الأوقاف فى عهد السيسى
من ناحية أخرى، يقول الدكتور محمد قدري السعيد، رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام، إنه منذ تولي الرئيس السابق محمد مرسي وحتي30 يونيه وقد بدا جليًا الدور الفعال لمفتي الديار السابق الدكتور علي جمعة, والذي عرف عنه مساندته للجيش المصري وللمشير السيسي واهتمامه السياسي بدا واضحًا منذ انضمامه لجبهة "مصر بلدي" والتي تتولي الترويج لترشح الفريق السيسي خارجيًا و داخليًا, كما أن له دورًا كبيرًا في دعم دستور 2013.
وأن تواجد الدكتور على جمعة في المناسبات المختلفة مع السيسي, يفهم منه ضمنًا أن له دورًا مستقبليًا معه سواء دورًا دينيًا أو سياسيًا, وقد يتولي وزارة الأوقاف أو قد يعود مرة أخرى مفتيًا للديار المصرية, ويذكرنا هذا بدور شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله محمد سيد طنطاوي والرئيس المخلوع مبارك فقد كان داعمًا له حتى بالفتاوى والآراء, كما أن معاداته للإخوان المسلمين واستنكار ما وصفه بالعنف والأعمال الإرهابية, ودعمه لخارطة الطريق، وطد علاقته بالنظام الحالي.
كان الدكتور علي جمعة قد اختير في المرتبة الثانية كأكثر الشخصيات تأثيرًا في العمل الاجتماعي من قبل نادي الإنجازات المصرية, ولكن على المستوى الشعبي نجد مَن يؤيد ومَن يعارض تواجده مرة أخرى فليس هناك إجماع على ذلك, ولكن بالطبع كنا نفضل أكثر تولى الشباب في تلك المناصب.

العزباوي: هؤلاء ليس لهم دور الفترة القادمة
من جانبه، أشار الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن تجمع مجموعة من رجال الدولة السابقين حول المشير السيسى نتيجة طبيعية لما عاصروه في عهد الإخوان، خاصة أن هؤلاء الرجال بلغوا من العمر أرذله مثل محمد حسنين هيكل وكمال الجنزورى وعلى جمعة المفتى السابق فهم لا يبحثون عن دور ولكن هناك بعض الصحفيين وبعض الشخصيات السياسية التي تحاول أن تبحث عن دور وهذا طبيعي لأنه في السياسة كل هذه أمور طبيعية ولكن يحسب للسيسى أنه جعل من الأسماء الكبيرة مثل كمال الجنزورى ومحمد حسنين هيكل وعلى جمعة أو أي من الأسماء الكبيرة ربما يكونون المستشارين الخاصين به وهذا دليل على وعى من المشير السيسى ولا أعتقد أن هذه الأسماء لم تكن مشاركة في وضع البرنامج الانتخابي له وربما يبدو رأيهم فقط وليس أكثر، بالإضافة أن هذه الأسماء لها ثقل وتأثير وبعض المعجبين بفكرهم وآرائهم في الشارع المصري، وبالتالي فإن السيسى سيستفيد بشعبية هؤلاء على الرغم من أنه لا يحتاج إلى شعبية في ظل حالة التأييد الواسعة له من المصريين.
وأشار العزباوي إلى أن نغمة فلول أو غير فلول لابد أن تمحى من الوقت الراهن لأن الإخوان استخدموا هذه النغمة وكانوا يستعينون في الوقت نفسه بالفلول، ومن المفترض في إعادة بناء الدولة الكفاءة ما لم يتورط في فساد أو دم لابد أن نستعين به فعلى سبيل المثال لم يكن هيكل مقربًا من مبارك ولا محمد مرسى وكذلك الدكتور على جمعة تم تكميمه من جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار العزباوى إلى أنه عندما يكون للرئيس مستشارون فهذا أفضل بكثير من أن يأخذ قراره بنفسه مثلما حدث من قبل كما أن فكرة التعدد والاختلاف في وجهات النظر في عملية صنع القرار هو المطلوب لمسألة ما يطلق عليه ترشيد في عملية صنع القرار.
وأنه يجب على المشير السيسى أن يعتمد على المؤسسات في عملية صنع القرار وإعادة بناء الدولة على أساس الكفاءة وليس المقربين أو الحاشية وعليه أن يحذر بطانة السوء التي زجت بمبارك ومرسى للسجون، كما أن السيسى حصل على شعبية كبيرة يجب أن يحافظ عليها بعملية صنع قرار سليمة وشفافة.

اللبيدي: الجنزوري فى انتظار منصب سياسي كبير
من منحنى آخر، يقول الدكتور حسن اللبيدي، المحلل السياسي، إن هناك تكهنات وأخبارًا شبه مؤكدة بأن الدكتور الجنزوري مرشح لتولي رئاسة الوزراء خلفًا للببلاوي فقد اجتمع مع عدلي منصور عدة مرات في الأيام الماضية، لمناقشة الوضع الاقتصادي وأبدى رأيه في الدستور قبل إقراره, ذلك الرجل الذي احتفي به مبارك لفترة محددة ثم قلب عليه الطاولة واختبأ تمامًا عن الأنظار لنحو 10 سنوات, ثم عاد من جديد ليستعين به المجلس العسكري كخبير اقتصادي ثم كرئيس وزراء, وقد حدث أثناء توليه مأساة أحداث مجلس الوزراء الدامية, واستعان به الإخوان لفترة وجيزة رغم رفضهم السابق لوجوده في رئاسة الوزراء ساعة واحدة, ومؤخرًا ظهر في عدة مناسبات مع المشير السيسي, مما لا يدع مجالاً للشك أن الرجل يحظى برضي النظام الحالي وأنه موضع ثقة ومرشح لتولي منصب سياسي رفيع, لما يحظى به عن قطاع من الناس من شعبية ونظافة يد.
وأضاف "اللبيدي" لكن لا يمكن أن ننكر أن ليس هذا هو الاختيار الأمثل لمصر، نحن نريد بشدة العنصر الشبابي ليس فقط لقدرتهم على عطاء أكثر ولكن نريد من يفكر "خارج الصندوق" بفكر حر ابتكاري, هذا ما ينقص مصر حاليًا وهذا لا يمنع أن يتولي الدكتور الجنزوري منصبًا استشاريًا.

وأنه بالنسبة للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل, هو المنظر الأول لأحداث 30 يونيه, وهو الذي شبه دور السيسي بعبد الناصر, وكان من البديهي أن يستعين السيسي به في المرحلة القادمة وفي برنامجه الانتخابي, لكنه من المستبعد أن يكون له منصب سياسي محتمل ولكن الشق التنظيري سيكون لهيكل دور كبير فيه, وبنفس النظرية كان من الأفضل الاستعانة بعقول شابة ونحن نملك الكثير من هؤلاء الشباب المبدعين كعمرو حمزاوي ومعتز عبد الفتاح وغيرهما, وهذا ليس تقليلاً من شأن هيكل ولكن لأنها سنة الحياة هي التجديد, فحين استعان عبد الناصر بهيكل كان في مرحلة الشباب لذلك كان أكثر تأثيرًا وإبداعًا.

إسحاق: على السيسي الاستعانة بهذه الشخصيات لأن حجمها السياسى والاقتصادي كبير
وفى سياق متصل، يقول جورج إسحق، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن هناك مشكلة سيقع فيها أى نظام جديد وهي أن معظم الشخصيات العامة الشهيرة التي من الممكن الاستعانة بها كخبرة في العمل السياسي أو الاقتصادي قد ظهرت ما بين نظامى مبارك ومرسى، فنجد مثلاً أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق رجل اقتصادي ذو خبرة وكفاءة عالية وتاريخه معروف وعنده المقدرة من الخروج من الأزمات الاقتصادية بسهولة وهذا ظهر واضحًا إبان حكم المجلس العسكري، ولذلك من الممكن أن يستعين به السيسى ليكون العقل الاقتصادي في حكومته.
وأنه بالنسبة للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل فهو صحفي محنك كتب خطابات لبعض الرؤساء وكان شاهدًا على كل العصور السياسية التي مرت بها مصر فلديه من الحنكة السياسية والإعلامية أن يكون مستشارًا إعلاميًا للرئيس القادم.
وعن الدكتور علي جمعة، قال القيادي بجبهة الإنقاذ، إن استعانة السيسي بالمفتي السابق الدكتور علي جمعة جاء لما يتمتع به الشيخ من مكانة وشعبية كبيرة في الشارع إضافة إلى إصداره فتاوى تهدئ من روع الشعب في أوقات كثيرة.
وأن استعانة السيسي بوزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، لأنه لم يسمع أحد عن تورطه في قضايا أو أنه متهم بأي شيء طوال فترة وزارته فهو له تاريخ مشهود له بالنزاهة، وأنه من الممكن أن يقوم السيسي بالاستعانة بهؤلاء الأشخاص لأنهم من وجهة نظره هم الأقدر للمرحلة القادمة، ولكن السيسى يعلم تمامًا أنه من غير المقبول أن يعاد إنتاج نظام مبارك مرة أخرى من خلال قيادات حزبية أو وزارية.

الأحزاب: الجنزوري رئيس الوزراء القادم وهيكل المستشار الإعلامى والسياسى
لكن الأحزاب السياسية أكدت أن الشخصيات المحيطة بالسيسي هي شخصيات تتمتع بشعبية في الشارع ولها باع كبير في الفكري الاقتصادي والسياسي لكنها محسوبة على الأنظمة السابقة، فيقول الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن التكهنات بعودة رجال مبارك مرة أخرى إلى الساحة السياسية عبر مساندة المشير السيسي في المرحلة القادمة، قد تبدو خطوة استباقية للأحداث وإن كان هناك توافق على شخصيات مثل على جمعة وحسب الله الكفراوي والجنزوري وهيكل، فسوف يتم القضاء على هذه التكهنات عن طريق إعلان المشير السيسي عن الفريق الرئاسي له حتى يوضح للشعب الخطة المستقبلية التي ستتحدد معالمها بمعرفة المشاركين في وضعها.

شيحة: السيسي يستعين بهؤلاء الأشخاص كخبرات اقتصادية وسياسية
من ناحيته، يقول عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هناك أنباءً قوية ترددت بأن الدكتور كمال الجنزورى، المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، مطروحان بشدة لتولى منصب رئيس الوزراء في هذه الفترة الانتقالية، لكن أعتقد أن الدكتور كمال الجنزوري واحد من الشخصيات الذي يصلح لمنصب رئيس الوزراء القادم في الحكومة الجديدة فهو رجل هذه المرحلة، لأنه عندما تولى هذا المنصب في الفترة الانتقالية السابقة أدارها بأداء ممتاز واستطاع عبور الأزمة في وقتها، ومن الممكن أن يستعين به السيسي في التشكيل الوزاري القادم.
وأنه من الشخصيات المقربة من المشير السيسي هو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وذلك لأنه كاتب كبير وعاصر جميع الرؤساء ولديه الكثير من الأسرار التي يحتاجها السيسى، ومن الممكن أن يأتي به مستشارًا إعلاميًا له في الفترة القادمة.
أما بالنسبة للدكتور حسب الله الكفراوي، فهو واحد من أفضل وزراء الإسكان على الإطلاق ومن الضرورة أن يستعين به السيسي في الفترة القادمة ولكن المشكلة الحقيقية لا تكمن في فريق العمل ولكن تكمن فيمن يدير هذا الفريق بنجاح ووضع خطة معينة لابد من تحقيقها خلال مدة معينة.

حسب الله: السيسى سيستعين بهيكل المرحلة المقبلة

ويشير الدكتور صلاح حسب الله، أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن المسألة بشكل عام قبل الحديث عن المشير السيسى هو أن أي رئيس يجب أن يأتي بفريق عمل و برنامج متنوع اقتصادى وسياسي وثقافي واجتماعى والمفترض أن يكون هذا البرنامج من قام بكتابته متخصصون وشخصيات متميزة في هذه المجالات فمسألة أن يوجد رجال حول السيسى من المتخصصين في كل المجالات لوضع إطار عام لبرنامج جامع وواضح ومحدد المدة يعد هذا شيئًا جيدًا وهذا ما كنا نتمناه بعد ثورة يناير فنحن نرفض فكرة انتخاب رئيس فرعون بل نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس له برنامج نستطيع وفقًا لأدائه أن نقيم مدى الرغبة في تجديد انتخابه مرة أخرى من عدمه، وأنه من الممكن أن يستعين السيسى بمحمد حسنين هيكل فهو ذو عقلية فكرية فذة من الممكن أن يستعين بها أي رئيس مصري وفي الوطن العربي بل وفي العالم أيضًا وهذا ليس عيبًا.

إسلاميون: هيكل المنظر الفكرى وجمعة مفتي السلطان فى عهد السيسي
أما القوى الإسلامية فكان لها رأي آخر، فيقول الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن هناك مجموعة من الشخصيات مقربة من السيسي حاليًا فعلى سبيل المثال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل هو المنظر الفكري لأحداث يونيه، وهو من وضع الإطار والقياسات لما حدث وذلك لأنه كان مقربًا من عبد الناصر وعلى علم بطريقة إدارة الدولة العسكرية فهو على هذا الأساس يعطى لهم النصائح.
وأضاف أبو النصر، أن الدكتور على جمعة، مفتي الديار السابق، من الشخصيات المقربة للسيسي، لأنه معروف عنه أنه مفتى سلطة منذ زمن وكان مقربًا من الحزب الوطني والنظام القديم.

سعيد: منصب قيادى ينتظر على جمعة فى عهد السيسى
فيما يقول الدكتور خالد سعيد، رئيس حزب الشعب السلفي، إن هيكل والجنزوري أعمارهما تقترب من الثمانين عامًا ولن يستطيعا تحمل الأعباء والمسئوليات بهذا الحجم فأي منهما لن يستطيع أن يكون وزيرًا مثلا، فهي ليست مسألة مناصب إنما هي أيديولوجية فكرية، أما على جمعة فهو مفتى النظام السابق وهو من الأشخاص المتوقع أن يحصلوا على مناصب في الفترة القادمة.

جودة: مصر تحتاج إلى فريق عمل وليس شخصيات عامة
ويقول الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي، إن الحالة الاقتصادية في مصر حاليًا لا يمكن تجاوزها على يد رجل واحد سواء الجنزوري أو غيره, فيجب أن نطبق فكرة فريق العمل والذي يحتاج إلى مجموعة من الكفاءات المشهود لها, ويجب أن يفتح باب التقدم بالأفكار ليدرسها هذا الفريق وتطبق أفضل الحلول, وأقلها تكلفة, تلك هي الطريقة العلمية للخروج من الأزمات فلنبتعد عن فكرة المقربين ويجب أن ننتقل إلى الكفاءات والمنهج العلمي.
وأضاف "جودة" أنه لابد من تكوين مجلس إفتاء وليس مفتيًا واحدًا ليكون الإجماع والتشاور هما أساس الفتاوى لأن هناك أمورًا فقهية عليها اختلاف فإذا كان هناك إجماع على أمر يكون الأرجح والأصح فلا تتم الاستعانة فقط بالدكتور علي جمعة، ويجب عدم استعانة المشير السيسي بمحمد حسنين هيكل, فالزمن غير الزمن والمعطيات والملابسات تغيرت عما كانت عليه في عصر عبد الناصر, فاليوم الثورة المعلوماتية غيرت كل شيء سواء شخصية المواطن المصري أو الظروف العامة للدولة, فأفكار الماضي تصلح للتطبيق اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.