سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بحضور هيكل والعربى والمسلمانى وخالد صلاح والمعلم وحمودة وصابر عرب.. الجنزورى يوقع كتابه الجديد "طريقى".. ويؤكد: لا بديل لمصر عن الخروج من الوادى الضيق الذى تمر به والإدارة السياسية لم تتخذ هذا القرار
أكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أنه لا بديل لمصر الآن إلا الخروج من الوادى الضيق، مشددًا على أنه لا أمان ولا رؤية ولا استثمار إلا بالخروج من هذا الوادى، لافتًا إلى أن الإدارة السياسية فى مصر الآن للأسف الشديد لم تتخذ هذا القرار بعد. جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب كمال الجنزورى "طريقى.. سنوات الحلم والصدام والعزلة من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء"، الصادر عن دار الشروق للنشر، والذى أقيم مساء اليوم الثلاثاء بالنادى الدبلوماسى. وأضاف الجنزورى، خلال اللقاء: "أنحنى إلى شعب مصر، من المهمشين والحاضرين الأوفياء، من المصريين الذين استطاعوا أن يغيروا واقعهم، لهذا فأنا أشكر الشباب، والإعلام لم له من دور كبير، قد يرى قليل أن البعض خرج عن الخط لكن الأكثرية من رجال أعمال استطاعوا أن يحدوا وعيًا سياسيًا للشعب المصرى لم يحدث من قبل، فابتعد المواطن عن الحديث عن الأكل والشرب، واستطاع أن يتحدث عن الوعى السياسى. وعن كتابه، قال الجنزورى، إنه ليس سيرة ذاتية لنفسى، وإنما سيرة ذاتية للعمل العام، وكنت حريص كل الحرص ألا أجرح أحدًا، رغم إننى عندى الكثير الذى قد يشين، لكننى لم أقبل بها كمسلم وكإنسان ريفى، وكنت أتحسس الكلمة وأعيدها مرة واثنين، حتى لمن تآمروا علىَّ، وقد حاولت فى صفحات قليلة إيضاح بداياتى من القرية وإلى المدينة ومن ثم إلى أمريكا، وبداية السلم الوظيفى عام 67، ثم انتقالى إلى معهد التخطيط، ثم أبتعد لأعود إليها مديرًا على من كانوا مديرين علىَّ، وكان أمامى تحدٍ، هو كيفية التعامل مع من كانوا يرأسونى، إلى أن وصلت محافظًا للوادى الجديد، وكنا وقتها 48 مليون مصرى، يعيش فيها 70 ألف مواطن فقط. وأضاف: "لم أعرف سر تنقلى من وظيفة إلى أخرى، على الرغم من أننى لم يكن لى ظهير يتحدث عنى، لهذا فقد كتبت عن معاناتى فى الكتاب، مع ما تعرضت له من مشكلات ومؤامرات، وهجوم لبعض القرارات، حتى إنه تم اتهامى بأننى شيوعى، لأننى رفضت التعامل مع صندوق النقد الدولى، كما أن الهجوم علىَّ بسبب التضخم، أمر خاطئ، فقد ارتفع نصيب الفرد إلى 1400 دولار، ونزل التضخم من 9 إلى 6، والدين الخارجى من 36 مليارا وانتهى إلى 28 مليار دولار. وقال الجنزورى، "إحنا رايحين فين""، سؤال دائما ما نسأل عنه، لكن لا يمكن لهذا البلد أن يتحدث بنفس الكلام الذى يتحدث عنه منذ عقود، ولابد من الخروج من هذا الوادى الضيق، كما فعلنا من قبل، على الرغم من إننى أرى أن القيادة السياسية لا تريد أن تفعل ذلك، لأنه يوجد 4 ملايين سيارة، والسعة الاستيعابية 1.5 مليون سيارة فقط، ومنذ يوليو استوردنا 51 ألف سيارة". وأضاف الجنزورى، أن حكومات الظل موجودة فى البلاد المتقدمة، أما نحن فيوجد لدينا شعب ظل، يعانى فى مصر، ويجب أن يخرجوا من الوادى القديم إلى صحراء مصر، وهو ما سعيت فى حكومتى لتنفيذه، فعندما قعدت 19 سنة وزيرًا للتخطيط، وكان لدى 11 ألف كيلو متر مرصوف فى سيناء، بالتعاون مع وزارة الإسكان، والمهندس حسب الله الكفراوى، ونفذنا مشروع تنمية سيناء، وهو ما ظهر بعد سنوات من خروجى عندما أصبح هناك 4 ملايين شخص فى سيناء، بالإضافة إلى مشروع ترعة السلام والغاز، الذى أوصلناه إلى سوريا وليبيا وتونس. من جانبه، قال إبراهيم المعلم، إن حفل توقيع الدكتور الجنزورى يمثل مناسبة ثقافية وسياسية واجتماعية، مضيفًا أن إقناع الدكتور الجنزورى بتأليف كتاب يحكى تجربته كان شيئًا بالغ الصعوبة، حيث كان مطالبًاً بالحديث دون إحراج أحد، لافتًا إلى أنها المرة الأولى التى يتحدث فيها رئيس وزراء عن تجربته. بينما قال صلاح منتصر، إن الجنزورى عانى طويلاً من قيود العزلة التى فرضت عليه بعد 42 سنة تولى فيها مواقع عديدة، من التدريس بالجامعة، ثم محافظًا للوادى الجديد، ثم نائبًا للوزراء، ثم أصبح رئيساً للوزراء، فقد خرج دون أى منصب شرفى كعضو معين فى مجلس الشورى، موضحًا أن حضور العشرات من الوزراء فى حفل توقيع اليوم، بعد السنوات من رحيله عن المناصب يعد أرفع وسام يحصل عليه. وأضاف منتصر، لقد تولى الجنزورى رئاسة الوزراء خلال فترتين مختلفتين، ويعتبر شاهداً على عصر سابق، وأحداث الثورة، ولكن بعد مرور سنة على نظام ثار ضده الشعب، فإن هذا الأمر يفرض على الدكتور الجنرورى أن يضيف فصلاً جديداً عن شهور الحكومة التى رأسها والتى كان شاهداً فيها على أمور كثيرة، وسوف يحاسبه التاريخ إن لم يدلِ برأيه فيها، وأنها للمرة الأولى يقوم رئيس وزراء فى حياته بتأليف كتاب، وهو ما يثرى المكتبة العربية. حضر الحفل الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والمهندس هانى محمود وزير التنمية الإدارية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق، ووزير التربية والتعليم الأسبق، وحسن يونس وزير الكهرباء السابق، نبيل العربى وزير الخارجية السابق، والدكتور عبد السلام محجوب، والدكتور على جمعة المفتى السابق، والكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، والكاتب الصحفى خالد صلاح، وأحمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية، ووزير الشباب والرياضة وطاهر أبو زيد، وحسن حمدى، وعادل حمودة وخالد منتصر، وسعد هجرس، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين. كما حضر كل من المهندس صلاح دياب، وإبراهيم المعلم، وأحمد بهجت، وعبد الله السنارى، وفريدة الشوباشى، ومصطفى بكرى، ومكرم محمد أحمد، والفنان مصطفى حسين.