نشرت صحيفة «يوراكتيف» المختصة بالشأن الأوروبي تقريراً يفيد بأن أثيناوالقاهرة تدرسان تغيير مسار خط أنابيب مشروع «إيست ميد» في شرق المتوسط الذي يزعج تركيا. ولفت التقرير إلى أن اليونان ومصر لديهما إمكانية تغيير مسار خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط المعروف ب «إيست ميد» لحل مشكلة الجدوى الاقتصادية من إنشائه. في يناير 2020، وقعت قبرص واليونان وإسرائيل في أثينا اتفاقا لبناء خط أنابيب شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يهدف إلى نقل ما بين 9 و12 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز البحري ليتم ضخه بين إسرائيل وقبرص إلى اليونان، ثم إلى إيطاليا ودول جنوب شرق أوروبا الأخرى. ووفقاً لمجلة «فيما» اليونانية، فإن هناك فكرة مصرية بديلة وهي أن يبدأ خط الأنابيب من حقل الغاز الإسرائيلي في ليفياثان، وبدلاً من الذهاب إلى قبرص عبر خط أنابيب بحري، فإنه سيتوجه إلى مصر براً ثم يصعد إلى جزيرة كريت مروراً بمنطقة المنطقة الاقتصادية الخالصة اليونانية المصرية التي تم ترسيمها. وسوف تتمكن ستتمكن سفن الغاز الطبيعي المسال من نقل الغاز إما إلى ألكسندروبوليس أو إلى أي مكان آخر، مع اعتبار أوروبا وجهة نهائية. وأشار التقرير الى أن تركيا انزعجت من خط «إيست ميد»، إذ تم استبعاد أنقرة من محادثات المشروع. وقالت تركيا إن أي مشروع يتجاهل تركيا، التي لديها أطول خط ساحلي في شرق البحر الأبيض المتوسط، والقبارصة الأتراك، الذين يتمتعون بحقوق متساوية في الموارد الطبيعية لجزيرة قبرص، لايمكن أن ينجح. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس متانة وتميز العلاقات التي تربط بين مصر واليونان، واعتزاز القاهرة بعلاقات التعاون مع اليونان، وما تشهده من تطور إيجابي، خاصةً في ظل اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين على المستوى الإقليمي، مؤكداً تطلع مصر للارتقاء بمختلف جوانب ذلك التعاون البناء، لا سيما على الصعيد الاقتصادي ومجالات الطاقة وكذلك على المستوى الأمني والعسكري.