قالت رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن القرار الرئاسي لإنشاء الأكاديمية الوطنية صدر في أغسطس 2017، لكنها بدأت العمل الفعلي في يونيو 2018، مشيرة إلى أن المنشأة منوط بها تأهيل القيادات التي تعمل بالدولة، وإعطاء فرص للشباب بأن يكون لهم دور قيادي عن طريق تمكينهم وتأهيلهم وتدريبهم بالطرق الصحيحة. وعقبت «راغب» في تصريحات لها، في حديث مباشر مع الإعلامية لميس الحديدي عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، في برنامج كلمة أخيرة على قناة «ON»، على لقائها باللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب؛ أنها قامت بطرح حصاد عامين ونصف العام من إنجازات وأعمال الأكاديمية الوطنية في حضور عدد من النواب؛ وبعد انتهاء العرض قام مجموعة من تنسيقية شباب الأحزاب بتقديم طلب إنشاء قانون منظم لعمل الأكاديمية الوطنية في مصر. وأضافت أن التدريب هو النشاط الأساسي للأكاديمية وهو مقسم لعدة قطاعات كالمدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة والتي يندرج تحتها 5 برامج مهمة، مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية في 2016، والبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة. وقالت الأكاديمية في بيان، منذ قليل، بشأن ما تناولته حلقة الأمس، إن المدير التنفيذي للأكاديمية، صرحت أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة هو الجهة المنظمة لأحداث كثيرة مثل مؤتمرات الشباب الوطنية ومنتديات شباب العالم، ويعتبر اللبنة الأولى التي أوحت للإرادة السياسية بوجود الأكاديمية الوطنية على الأرض؛ حيث طالب شباب البرنامج الرئاسي في المؤتمر الوطني الأول بشرم الشيخ بإنشاء مثل هذا الكيان واستجاب لهم السيد الرئيس؛ لتحقيق مثل هذه البرامج بفكر أشمل وأوسع ولتكن الأكاديمية الوطنية على نسق المؤسسات الدولية العظمى المنوطة بتأهيل الكوادر خاصةً العاملة بالدولة. واستكملت: «تعتبر اختبارات البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة اختبارات فرز حقيقية، فالدفعة الماضية تقدم للالتحاق بها 11 ألف متقدم، وصل منهم 71 فقط إلى قاعات الدراسة، والدفعة الحالية تقدم للالتحاق بها 8 آلاف وصل منهم 66 فقط إلى مقاعد الدراسة، والتقدم إلى البرنامج ليس به أي ترشيحات بل هو سبيل واحد من خلال الموقع الإلكتروني، ويبدأ الفرز من استمارات التقديم ثم اختبارات في اللغتين العربية والإنجليزية وفي الثقافة العامة وفي السمات الشخصية ثم مرحلة المقابلات الشخصية حيث يترأس لجان المقابلات وزير حالي أو رئيس هيئة حالي، وقد كان لدينا 15 لجنة يرأسها 15 وزير على مدار أسبوع في سبتمبر الماضي، ثم يلي ذلك مقابلة لجنة خماسية موحدة لضمان المصداقية والعدالة في الاختيار». وتطرقت رشا راغب، إلى أعداد الخريجين، حيث بيّنت أنه تم تخريج 1525 من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، و71 من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة و320 من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، ومجمل الخريجين خلال العامين والنصف 9362 شخص من مختلف البرامج، لافتة إلى أن أقل ما يمكن أن تقدمه الأكاديمية الوطنية لمبادرة «حياة كريمة» والمشروع القومي لتطوير الريف المصري هو تأهيل المتطوعين على الأرض في المبادرة للعمل باحترافية ولمعرفة أساليب وطرق تطبيق العمل التطوعي، وتابعت: «نحن جاهزون بالبرنامج التدريبي حتى تصل إلينا قوائم المتطوعين النهائية». وأكدت المدير التنفيذي الأكاديمية الوطنية، على دقة اختيار المدربين، فقالت «لدينا مجموعة من الخبراء المصريين ولدينا اتفاقيات مع مؤسسات مثيلة في فرنسا وسويسرا وكوريا الجنوبية وهولندا، وفي عملية تصميم المواد التدريبية وتدريب المدربين نلجأ لمن لديه خبرة على الأرض ولمن هم قادرين على نقل خبراتهم في المجالات المختلفة التي نقوم بتدريسها».