كشفت دراسة حديثة معاناة رواد الفضاء من نقص النوم في السابيع التي تسبق رحلات الفضاء وأثناء الرحلات، وأن أكثر الشكاوى الشائعة بينهم هي الإرهاق ونقص النوم. استطاعت الدراسة من خلال جهاز " actigraph"،يلبس على المعصم ليسجل دورات النوم والاستيقاظ، وجدت أن رواد الفضاء تراكم لديهم نقص النوم قبل وقت طويل من الإطلاق في المتوسط أقل من 5-6 ساعات يومياً. وقال الدكتور لوراك بارجر،أستاذ بكلية طب جامعة هارفارد والباحث الرئيس بالدراسة، إن نقص النوم هو السائد بين رواد الفضاء، وهناك حاجة لتدابير أكثر فاعلية لتعزيز النوم الكافي لدى أفراد الطاقم سواء أثناء التدريب أو خلال رحلات الفصاء؛ ما أدى لنقص الأداء بالعديد من المختبرات. كما سلطت الدراسة الضوء على الاستخدام الواسع لأدوية معززة للنوم مثل "zaleplon" خلال رحلات الفضاء بنسبة أكثر من 78% بين أفراد طاقم المحطة الفضائية، في ظل تزايد التحذيرات من تناول الحبوب المنومة للعاملين في مهن خطرة تتطلب اليقظة العقلية الكاملة أو التنسيق الحركي. تعد بيئة رحلات الفضاء قاسية بالنسبة للنوم بشروق الشمس كل 90 دقيقة، بجانب أنظمة التبريد في الفضاء التي تعد عامل يساهم في قلة النوم.