سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي دمياط يستغيثون بالسيسي لإنقاذهم من انقطاع الكهرباء.. وتهديدات بثورة ثالثة أهالي دمياط: الحكومة تتبع أسلوب "اسمع وطنش".. وضابط شرطة: حياتنا معرضة للخطر بسبب قطع الكهرباء
اشتكى أهالي محافظة دمياط، من ظلام المدينة الدامس والمتكرر، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتوقف حركة التجارة، رغم تعالي صرخات أهالي المحافظة، واستغاثتهم برئيس الوزراء، لسرعة التدخل لحل تلك الأزمة، التي كادت أن تقضى تمامًا على إحدى القلاع الصناعية الضخمة بمصر، بعد استخدام الحكومة أسلوب "أسمع وطنش"، على حد تعبير أحد الأهالي، تجاه مشاكل المحافظة. وقرر أهالي المحافظة الصناعية، تصعيد موقفهم وإعلان استغاثتهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، آملين أن يستجيب لمطالبهم، بعدما كانت دمياط أولى المحافظات التي ثارت على الرئيس المعزول محمد مرسي وأسقطته، وخرجت لتعلن تأييدها للسيسي رئيس، أملًا في انتشالها من الكوارث التي خلفها نظامي المعزول والمخلوع، والتي أدت لخسارة ما يزيد عن 60 % من رأس مالها العامل، علاوة على غلق العديد من الورش والمصانع، والقضاء على صناعات هامة، نتيجة السياسيات السلبية، التي اتبعها النظامين السابقين. من جانبه طالب أشرف أبو عطايا، الرئيس السيسي باستثناء محافظة دمياط من خطة تخفيف الأحمال، نظرًا للخسائر الفادحة، التي تعرضت لها المحافظة، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة خلال شهر رمضان الماضي. وتابع أبو عطايا، في حديث خاص ل"الوطن"، قائلًا: " أنا مبقيتش عارف هجيب منين فلوس أصرف على مدارس أولادي، وأدبر ثمن فواتير المياه والكهرباء، اللي مش بنشوفها". وحمٌل أبو عطايا، المسؤولية لرئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ووزير الكهرباء، الذي طالب بإقالته، والعمل على حل الأزمة، مضيفًا أنه يتوقع نفاذ صبر الأهالي على الحكومة، وخروجهم في ثورة أخرى حال عدم حل كارثة قطع التيار الكهربي. واتفق معه محمد سامي، أحد أهالي دمياط، قائلًا: "إحنا مش موظفين، إحنا حرفيين، ومش عايزين حاجة من الحكومة، غير أنها تسيبنا تشتغل، ولا نتحول لعاطلين، ومصالحنا وبيوتنا خربت من شهر رمضان إلى الآن، واقتربنا على الدراسة، وإزاي نشتغل والكهرباء بتقطع أكثر ما بنشوفها". وتابع سامي: "إحنا مستحملين عشان بلدنا أن الكهرباء تقطع يوميًا ساعة لتخفيف الأحمال، لكن بالشكل ده يبقى دمياط ضاعت، عشان سياسيات خاطئة للمسؤولين"، حيث طالب برحيل وزير الكهرباء، لعدم امتلاكه خطه لحل الأزمة. وقال نبيل شبكة، أن الأهالي والمواطنين تحملوا قرارات الحكومة برفع الدعم عن الوقود، مؤكدا أنهم لن يتحملوا تشريد العمال وتشريد الأسر بسبب قطع الكهرباء. واشتكى "ه. ا"، من زيادة معدل نسبة التحرش والسرقة مؤخرا بدمياط، بسبب قطع الكهرباء المتكرر، ما يؤدى لعجز رجال الأمن عن ضبط المتهمين. وفي المقابل نصح ضابط شرطة، بمديرية أمن دمياط ل"الوطن"، رفض الإفصاح عن هويته، الحكومة بوضع حلول لأزمة قطع التيار الكهربي، مؤكدًا على مدى الخطورة التي يتعرض لها رجال الأمن أثناء تواجدهم بالشوارع إبان انقطاع التيار الكهربي، والتي قد تقدم فرصة سانحة للعناصر الإرهابية والإجرامية للتعرض لهم، مطالبًا بعدم قطع الكهرباء عن المنشآت الحكومية، والحيوية كالمستشفيات، والمجالس المحلية، وأقسام الشرطة، والسنترالات، والتأكيد علي وجود مولدات تعمل عند انقطاع الكهرباء مباشرة، وتخصيص خط ساخن للإبلاغ مشاكل وأعطال الكهرباء.