أثار فيروس "الإيبولا"، الذعر في معظم دول العالم، بعدما تفشى في دول غرب أفريقيا، وأدى إلى وفاة نحو 900 شخص، خصوصًا وأن بعض التقارير حول الفيروس تشير إلى إمكانية تحوله إلى وباء، لاسيما أن المصل المضاد له غير متوفر ولم يتم التأكد من مدى فعاليته بعد. من جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة متخوفة من تفشي فيرس "الإيبولا" المدمر، الذي أودى بحياة أكثر من 900 شخص في دول غرب أفريقيا، حيث أن هناك عدد كبير من المواطنين الأمريكيين، يسافرون إلى تلك الدول. وتابعت الصحيفة، أن هناك مواطنين اثنين أمريكيين أصيبا بالمرض في "ليبريا"، وتم نقلهما بالإسعاف الجوي إلى مستشفى جامعة "إيموري" بولاية "أتلانتا"، ليسجلا بذلك أول حالتي إصابة بالفيروس بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وكشفت الصحيفة، النقاب عن أن أمريكيًا توفى فيما بعد، إثر إصابته بفيروس "إيبولا" ويدعى باتريك سواير، ويعمل مستشارًا لوزارة المالية الليبيرية، حيث توفى في وقت لاحق في نيجيريا، ما جعل مركز السيطرة على الأمراض بالولاياتالمتحدة، يحذر المواطنين الأمريكيين من السفر في رحلات غير ضرورية إلى غينيا وليبيريا وسيراليون. كما تم تطوير مصل من مجموعة مواد مخدرة بواسطة شركة "سان دييجو"، بولاية كنتاكي الأمريكية، ولكن الشركة أعلنت أن كمية الدواء المتوفرة حاليًا قليلة للغاية. وفي بريطانيا، تم الإبلاغ عن إصابة إمرأة ب"إيبولا"، بعد سقوطها مغشيًا عليها في أحد المطارات الإنجليزية، ما أدى إلى إعلان الخطوط الجوية البريطانية، أنه سيتم وقف رحلات الطيران إلى سيراليون وليبيريا بسبب تفشي المرض. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها رصدت أمس، عن رصدها حالة مرضية لمواطن سعودي، بأحد مستشفيات مدينة جدة، ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس "إيبولا". وحسبما أفاد بيان أصدرته الوزارة بهذا الصدد، أن المواطن ظهرت عليه أعراض الإصابة بأحد فيروسات الحمى النزفية، بعد عودته من رحلة عمل إلى دولة سيراليون الأفريقية خلال شهر رمضان الماضي. وأضافت الوزارة فى بيانها: "نتيجة تشابه أعراض هذه الإصابة بأعراض الإصابة بفيروس إيبولا، اتخذت وزارة الصحة عددًا من الإجراءات للتأكد من عدم إصابة المريض بهذا الفيروس". وكانت السعودية منذ شهر أبريل الماضي، اتخذت خطوة استباقية بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول أفريقية هي سيراليون وليبيريا وغينيا بسبب تفشي فيروس "إيبولا" بتلك الدول.