سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الطفولة والأمومة": تعذيب "أيتام الهرم" حدث مثله في أماكن أخرى.. ولكننا ننسى سريعا العشماوي: التعاون بين مؤسسات الدولة ما زال ضعيفا.. و11 بلاغا عن انتهاكات بحق الأطفال خلال 10 أيام
أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن إغاثة الأطفال تحتاج آليات سريعة وفعالة وأن أجهزة الدولة ما زالت تتحرك في استجابة لواقعة تعذيب الأطفال بدار أيتام مكة في الهرم بالجيزة، والتي هزَّت الرأي العام وتشابهت مع مثيلاتها السابقة مثل قضية دار أيتام السيدة زينب ودار أيتام ليلة القدر، ولكن المشكلة أننا ننسى سريعًا بعد أن يتحرَّك الجميع بضغط من وسائل الإعلام باعتباره هو من حرَّك المجتمع ولفت الانتباه تجاه تلك القضية. وقالت العشماوي إن التعاون بين مؤسسات الدولة ما زال ضعيفًا، وأن معظم الجهات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة تعمل في جزر منعزلة وبدون تنسيق فيما بينها، مضيفة أن المجلس القومي للطفولة والأمومة شكَّل على الفور لجنة لتقصي الحقائق من أعضاء خط نجدة الطفل وإحدى الجمعيات الأهلية بالعمرانية، والتي بيَّنت أن الأطفال يتعرَّضون فعليًا للإيذاء البدني والنفسي، وتقدَّم المجلس ببلاغات للنائب العام ووزيرة التضامن الاجتماعي للتحقيق في الواقعة المؤلمة. وأوضحت الأمين العام للمجلس أن كل البلاغات لا تؤخذ بجدية وقد يكون بلاغ دار أيتام مكة مثله مثل كل البلاغات التي يرصدها المجلس بشكل يومي ومتواصل لحالات انتهاكات التي يتعرَّض لها الطفل المصري من خلال آلية خط نجدة الطفل 16000 باعتباره إحدى آليات الرصد بالمجلس ضمن العديد من الآليات الأخرى التي تعمل جميعًا بهدف تقديم الحماية والرعاية للطفل المصري، فقد استقبل خط نجدة الطفل خلال الفترة من 21 يوليو وحتى 31 يوليو 2014، 11 بلاغًا عن حالات انتهاك لحقوق الطفل، وكانت مقسَّمة على محافظات (القاهرة ب3 بلاغات- الدقهليةوالإسكندرية بلاغين لكل منهما- المنوفية والقليوبية والغربية وأسيوط بعدد بلاغ واحد لكل منهما). وأوضح تقرير خط نجدة الطفل أن تعرض الإناث لحالات العنف أكثر من تعرض الذكور، حيث بلغ عدد بلاغات الإناث 6 بلاغات في مقابل 5 بلاغات للأطفال الذكور، وكان من أكثر المبلِّغين عن وقائع تعرض الأطفال للعنف فئة الأفراد الآخرين (غير ذي صلة بالطفل) وذلك بعدد 4 بلاغات، بينما كانت الأم في المرتبة الثانية يشاركها الطفل نفسه الذي يتضرَّر من العنف الواقع عليه بعدد بلاغين لكل منهما، في حين جاء الأب في المرتبة التالية بعدد بلاغ واحد. واختفت من بلاغات خط نجدة الطفل خلال الفترة سالفة الذكر بلاغات قتل الأطفال أو اغتصابهم، بينما تنوَّعت بلاغات خط النجدة خلال هذه الفترة بين بلاغات العنف والتعذيب بعدد (7 بلاغات) واختفاء الأطفال بعدد (بلاغ واحد)، وبلاغات الإهمال في رعاية الأطفال (3 بلاغات). ومن أبرز وقائع انتهاك حقوق الطفل كان أحد البلاغات ضد إحدى دور رعاية الأيتام بمحافظة الجيزة، حيث توجد مجموعة من المخالفات المالية والإدارية داخل الدار، إضافة إلى قيام رئيس مجلس إدارتها بالتعدي البدني على الأطفال وضربهم بقسوة. ويطالعنا بلاغ آخر عن طفل هرب من أسرته بمحافظة الإسكندرية من شدة قسوتهم عليه وتعذيبه ليكون ضحية لمخاطر الشارع، فنحن أمام متناقضات فتقرير خط نجدة الطفل السابق حمل لنا دموع أسرة مكلومة تبحث عن طفلها وتقدم في سبيل ذلك النفيس والغالي، ونجد في هذا التقرير طفل يهرب من أسرته من شدة قسوتها دون أن تبحث الأسرة عنه.