عشرات المعلمين يواصلون اعتصامهم أمام "الوزراء".. و"غنيم":النقابة لاتمثل أى "ضغط"

منسق «اتحاد المعلمين المصريين»: الاتحاد بكل لجانه على مستوى الجمهورية يرفض التفاوض مع الوزير بسبب التحقيق مع 50 من أعضائه

واصل العشرات من المعلمين اعتصامهم، لليوم الخامس عشر على التوالى، أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتحقيق مطالبهم المتمثلة فى رفع ميزانية التعليم إلى 25% من موازنة الدولة، ووضع حد أدنى للأجور 3 آلاف جنيه مع تجريم الدروس الخصوصية، وتثبيت جميع المتعاقدين بالأجر ب«الحصة» دون شروط، وصرف حافز ال200% دون المساس بالمكافأة والكادر، فيما قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن نقابة المعلمين لا تمثل أى نوع من أنواع «الضغط» عليه كما يدعى البعض.
وأضاف الوزير فى تصريح ل«الوطن» أن التفاوض مع ممثلى المعلمين سيكون على محاور عديدة، وليس على الجانب المادى فقط، مشيراً إلى أن الوزارة هى الجهة المسئولة عن التحاور والتشاور مع جميع الجهات المسئولة، وأن الوزارة والنقابة فعلتا ما عليهما فى تقريب وجهات النظر مع الحكومة، من أجل تحقيق مطالب المعلمين، ولكن هناك عجز فى الموازنة يحول دون تحقيق جميع المطالب، لافتاً إلى أنه سيتم التفاوض فى حدود الموارد المتاحة.
وفى هذا الشأن، قال حسن أحمد، رئيس «النقابة المستقلة»، إن المعلمين مستمرون فى الاعتصام ودعوات الإضراب عن العمل داخل المدارس لحين ظهور أى جديد، سيسفر عنه اجتماع الوزير مع ممثلى المعلمين من النقابة المستقلة والحركات الأخرى.
ومن جهته، كشف عبدالناصر إسماعيل، منسق «اتحاد المعلمين المصريين» بالجيزة، عن أن الاتحاد بكافة لجانه على مستوى الجمهورية يرفض التفاوض مع الوزير، وأن سبب الرفض هو التحقيق مع حوالى 50 معلماً من أعضاء الاتحاد فى مختلف المحافظات على خلفية الإضراب.
وفى تطور جديد لإضراب المعلمين، شهدت «مدرسة الدكتور صفوت محيى الدين» بكفر شكر فى القليوبية، حالة من الفوضى إثر محاولة عدد من أولياء الأمور اقتحام المدرسة والاشتباك مع المدرسين المضربين داخلها، اعتراضاً على عودة أبنائهم من المدرسة دون استكمال اليوم الدراسى بسبب الإضراب.
وتلقى مركز شرطة كفر شكر بلاغاً بالواقعة، وتمكن المقدم عمرو الجزار، رئيس المباحث، والرائد محمد الشاذلى، معاون المباحث، من السيطرة على الموقف، ومنع التصعيد بين الطرفين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإبلاغ مديرية التربية والتعليم لاتخاذ اللازم.
يأتى ذلك، فيما يواصل معلمو 8 مدارس بكفر شكر إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، مؤكدين أن مطالبهم «شرعية» ولا يجاوز التغاضى عنها، ومطالبين الرئيس محمد مرسى بلقائهم كما فعل مع الأطباء، لأنهم «لا يقلون عنهم»، حسب قولهم، ورافضين «المسكنات» وتنفيذ مطالبهم أسوة بمطالب الفئات الأخرى التى تم تلبيتها من قبل الحكومة.
وامتنع ما يقرب من 130 معلماً فى 4 مدارس بإدارة بنى سويف التعليمية، فى قرية بليفيا أكبر قرى الإدارة، عن دخول الفصول، مما دعا أولياء أمور الطلاب إلى الدخول معهم فى مناقشات انتهت بمشادات لإجبارهم على أداء عملهم، دون جدوى.