المعلمون يواصلون اعتصامهم أمام لليوم الرابع عشر أمام مجلس الوزراء

النقابة «المستقلة»: الإضراب الكلى نجح بنسبة 80% فى جميع المدارس.. والوزير: لم يفلح وأدعو المعلمين للتفاوض

واصل المعلمون اعتصامهم لليوم الرابع عشر على التوالى أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتحقيق مطالبهم، المتمثلة فى رفع ميزانية التعليم إلى 25% من موازنة الدولة، ووضع حد أدنى للأجور 3 آلاف جنيه مع تجريم الدروس الخصوصية، وتثبيت جميع المتعاقدين ب«الحصة» دون شروط، فضلاً عن صرف حافز ال200% دون المساس بالمكافأة والكادر، وإعادة تكليف خريجى كليات التربية، وإطلاق الحريات النقابية فى مجال التعليم، وأن يكون معاش المعلم على آخر أجر شامل وليس «الأساسى».
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، فى تصريح ل«الوطن» إن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعى، وإن الدعوات للإضراب الكلى فى المدارس لم ولن تفلح، مشيراً إلى أن نسبة حضور المعلمين فى بداية الأسبوع الثانى من الدراسة كبيرة، وأن من استجابوا للإضراب عدد قليل من المعلمين، ومؤكداً - فى الوقت نفسه- أحقيتهم فى التعبير عن مطالبهم، وأنه لن يمانع فى التفاوض مع المعلمين لنزع فتيل هذه الأزمة الطارئة، والحفاظ على العام الدراسى الجديد دون أى معوقات.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، فى تصريحات ل«الوطن» إن العملية التعليمية تسير بشكل منتظم بداية الأسبوع الثانى من الدراسة فى جميع مدارس الجمهورية، معتبراً أن الدعوات من قبَل النقابة المستقلة وبعض المعلمين لتنظيم إضراب كلى فى جميع المدارس لم تنجح، مؤكداً أن حضور المعلمين فى بداية الأسبوع الثانى من الدراسة تخطى نسبة 99%، وأنه ما زال «يراهن على وطنية المعلمين»، حسب تعبيره.
وعن تهديد معلمى «الإخوان» للمعلمين المضربين بالسحل والاعتقال، قال الحلوانى إن هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن أعضاء الجماعة لن ولم يعتقلوا أحداً لمجرد أنه يطالب بحقوقه.
ومؤكداً أن «الإخوان» أكثر من تعرضوا للظلم والاعتقال أيام النظام السابق لمجرد أنهم كانوا يطالبون بحقوقهم، وأنهم لن يستخدموا الأسلوب القمعى ضد المعلمين المضربين.
وقال سعيد شومان، وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إن دعاوى الإضراب لم تؤثر على سير اليوم الدراسى، لافتاً إلى أنه تلقى تقريراً يفيد باستمرار إضراب المعلمين فى «مدرسة جمال عبدالناصر القومية» التى لم تبدأ فيها الدراسة حتى الآن، لوجود بعض المشاكل الإدارية لدى المعلمين والإداريين، بعد تحويلها من معهد قومى إلى مدرسة تجريبية.
وفى المقابل، قال حسن أحمد، رئيس «النقابة المستقلة للمعلمين»، إن إضراب المعلمين ما زال مستمراً داخل عدد كبير من المدارس، مشيراً إلى نجاح «الإضراب الكلى» فى المدارس الحكومية هذا العام، الذى بلغت نسبته 80% على مستوى الجمهورية، فيما بلغت النسبة فى مدارس التعليم الفنى 96%، لما تعانيه هذه المدارس من إهمال جسيم سواء قبل الثورة أو بعدها، وبالتالى فإن إضراب المدارس الفنية يعد إضراباً مستمراً ولا يتعلق فقط بأزمة المعلمين.