زارت الفنانة كارول سماحة، سفيرة النوايا الحسنة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وبالتنسيق مع مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، المصابين الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمستشفيات فلسطين، ومعهد ناصر بالقاهرة. وأكدت كارول، أثناء زيارتها، على دعم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية للمصابين والجرحى الفلسطينيين، ومساندتها الكاملة لحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وإدانتها للجرائم والانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل من خلال حربها على قطاع غزة. وعبَّرت سفيرة النوايا الحسنة للشبكة عن صدمتها من نوعية الإصابات التي شاهدتها، قائلة إن ما شاهدته اليوم هو كراهية حد القتل وخوف من هؤلاء المدنيين حد الجريمة التي لا تفرِّق بين الممنوع والمسموح، مؤكدة أن ما يحدث من عدوان على غزة هو خطر على الإنسانية جميعًا، وينتهك إرثًا أخلاقيًا وإنسانيًا قدَّمت البشرية الكثير من التضحيات من أجل تعزيزه، وأن إسرائيل باستهدافها المتعمد للأبرياء تعيد البشرية للوراء. ووفقًا لبيان "ماعت"، فإن الفنانة كارول أكدت أنها رأت في عيون الضحايا أملًا ورغبة في الحياة، وحبًا يرسم عنوانًا عريضًا للعالم أجمع أن في فلسطين إنسانًا، وهذا الكم من الجرائم يفوق قدرته على التحمل، فهؤلاء الأبرياء لا يهتمون ولا يريدون أن يفهموا تفاصيل السياسة بقدر رغبتهم في الحياة، التي هي حق أصيل لهم كفلته كل الأعراف الدولية. من جهته، صرح الأستاذ مجدي قاعود، عضو مجلس إدارة الشبكة، أن زيارة سفيرة النوايا الحسنة، للمصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، تأتي في الوقت الذي "تتقاعس" فيه الهيئات الأممية والمنظمات والقوى الدولية عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على مطالب الشبكة الدولية بضرورة توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وأنهت كارول جولتها بزيارة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، حيث قدَّمت شكرها له على الدور المصري في دعم أهل غزة والمساعدات الصحية التي تقدمها مصر للمصابين القادمين من القطاع. وأشارت إلى أنها ستهتم بحاجة الأطفال الفلسطينيين الناجين من القصف الإسرائيلي، إلى دعم نفسي ليتمكَّنوا من عبور مشاهد الألم والمعاناة التي مروا بها.