لقى «إخوانى» مصرعه متفحماً وعثر بجواره على مسدس، بعد أن انفجرت فيه عبوة ناسفة، كان يحملها داخل شقته، بشارع الحسن والحسين بمنطقة شركة فريال فى أسيوط. وأسفر الحادث عن تهشم واجهة المنزل الذى وقع فيه الانفجار، وتحطمه من الداخل بالكامل، وتصدع المنازل المجاورة والخلفية. كان اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطاراً من اللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول بلاغ من غرفة النجدة، مفاده وقوع انفجار بشارع الحسن والحسين بمنطقة شركة فريال دائرة قسم ثان أسيوط، وعلى الفور انتقلت قوات من المباحث والمفرقعات ورجال الحماية المدنية لمكان الواقعة. كما انتقل فريق من النيابة العامة، وقوات وحدة البحث الجنائى، لمكان الحادث للمعاينة، ولكشف ملابسات الواقعة. وتشير التحريات الأولية إلى أن الجثة لشاب فى الثلاثينات كان يستعد لعملية تفجيرية، أمس السبت، بأحد المقار الشرطية، ضمن عدد من التفجيرات التى أعلنوا عنها قبل ذلك. وأكد مصدر أمنى أنه أثناء عبث المتوفى مجهول الهوية، الذى يرجح انتماؤه إلى تنظيم الإخوان الإرهابى، فى عبوة ناسفة كان يعدها للتفجير، انفجرت به وحولته إلى أشلاء. وأوضح المصدر، أنه فور وصول القوات، تبين أن الانفجار وقع بشقة بالطابق الثالث ملك «مدثر سلطان محمد» من مركز منفلوط، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء عبث المجنى عليه بها، ربما كان ذلك من شدة حرارة الجو. وأشار المصدر إلى أنه تم إلقاء القبض على صاحب المنزل، الذى أنكر وجود أحد بالشقة على الرغم من العثور على جثة متفحمة بداخلها. ويكثف رجال المعمل الجنائى من جهودهم لكشف ملابسات الحادث، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الانفجار. وانتقلت «الوطن» لموقع الحادث، وبسؤال شهود العيان والجيران من الأهالى، قال الدكتور نشأت وجيه: «استيقظنا على هزة بالمنزل، ودوى انفجار فى البداية، فتصورناه زلزالاً، وخرجنا فوجدنا واجهة المنزل الذى أمامنا متطايرة»، وأضاف نشأت وجيه: «وجدنا ألسنة النيران تخرج من جميع طوابق المنزل»، مشيراً إلى أن الشقة الموجودة فى الطابق الرابع التى تعلو الشقة التى وقع بها الانفجار، يقطنها يمنيون، قامت قوات الدفاع المدنى بإنزالهم من العقار عن طريق السلم الخاص بهم. وأضاف مواطن آخر أن هذه الشقة مغلقة منذ أكثر من 3 أشهر، وأنهم لا يعلمون من بها بالتحديد. وذكر مصدر أمنى أن الطلاب اليمنيين المقيمين فى الشقة العلوية ذكروا فى التحقيقات، أنه عند خروجهم لصلاة الفجر لم يكن بالشقة أحد، مشيرين إلى أنه قد يكون مَن فى الشقة حضر بعد صلاة الفجر.