«في ناس مش مصدقة إن في وباء».. أطباء يفسّرون صعود وهبوط إصابات كورونا

غادرت 233 حالة المستشفيات أمس الأربعاء، بعد تمام شفائهم وتعافيهم من فيروس كورونا المستجد، حسب البيان اليومي لوزارة الصحة والسكان بشأن (كوفيد - 19)، وذلك بعد التأكد من تعافيهم وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، ليرتفع بذلك إجمالي المتعافين من فيروس كورونا المستجد إلى 133 ألفا و331 حالة، منذ بداية ظهور الجائحة في مصر حتى الآن.
الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أعلن تسجيل 610 إصابات جديدة بفيروس «كوفيد 19» أمس الأربعاء، بعد ثبوت إيجابية تحاليلهم، فضلا عن وفاة 53 حالة جديدة.
«عبدالوهاب»: لسا في أشخاص مش ملتزمين
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، إنّ زيادة إصابات فيروس كورونا ليست كبيرة أو مخيفة: «مصر تخطت حاجز ال1000 إصابة ثم تراجعت لأكثر من 500 إصابة».
ورغم التنبيه المستمر من جانب وزارة الصحة والوزارات المعنية، بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، تؤكد استشاري المناعة والتغذية، ل«الوطن»، أنّ «في بعض الأشخاص مش متحفظين، وفي أماكن لسا بتعمل حفلات، مش مصدقين إن في كورونا».
«الزيادة الحالية ليست مخيفة، لكنها تحذير كي يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية، حسب قول «نهلة»: «مش مخيفة بس تخلينا ناخد بالنا، الحكومة بتعمل اللي تقدر عليه عشان تواجه كورونا، سواء بقرارات أو إجراءات وتدابير احترازية، لازم المواطنين يعملوا دورهم ويلتزموا».
«عز العرب»: الزيادة الحالية مؤشر ل«موجة ثالثة» محتملة
الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد في المعهد القومي للكبد، قال إنّ قياس الصعود والانخفاض في إصابات كورونا يتم من خلال عملية إحصائية تسمى «متوالية عددية»، تشهد تقييم أعداد الإصابات كل أسبوعين أو أكثر، موضحا أنّ الوقت الحالي يشهد فروقات بسيطة في قياسات أعداد الإصابات بالفيروس المستجد، وهو ما يسمي في المنحنى الوبائي «الخط المستعرض»، أي أنّ المنحنى ليس في شكل الصعود أو الهبوط المستمر.
وأكد «عز العرب»، ل«الوطن»، أنّ عدد الإصابات الحالي هو المعلن فقط، وهناك أعداد أكثر من ذلك بأضعاف غير معلنة: «حال انخفاض أو زيادة الأعداد المعلنة يكون مؤشرًا لنفس وضع الأعداد الحقيقية».
وحذّر أستاذ الكبد، من أنّ الزيادات البسيطة في الإصابات قد تكون مؤشرًا لاحتمالية دخول مصر موجة ثالثة من كورونا، دخلت فيها بالفعل عدة دول، ولذلك يتبقى السلاح الوحيد والمضمون هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية لحين توفير اللقاحات للجميع.