الجميع ينتظر العيد بفرحه وبهجته، الكبار قبل الصغار، يلتفون حول طاولة عامرة بالكعك والحلويات، الصغار يقفون فى طابور صبيحة اليوم أملاً فى اقتناص العيدية، والكبار يسترجعون ذكريات الطفولة، وبينما البهجة والابتسامة هما الصفة السائدة بين الجموع، فإنهما تأبيان الوجود على شفاه أسر راح ذووها ضحايا لعمليات إرهابية، ليمر العيد الأول عليهم دون وجود أبنائهم فى أحضانهم، فتلك أسرة الشهيدة ميادة أشرف التى سقطت مضرجة فى دمائها لا ذنب لها سوى تأدية عملها الصحفى، ليسود الحزن أرجاء منزلها، وهذه أسرة الطفل محمد بدوى الذى اخترق قلبه رصاص حى فى الصدر من قِبل مسلحين كانوا يتوسطون مسيرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، والثالث أسرة المجند محمود رجب الذى راح ضحية الهجوم المسلح على وحدته العسكرية فى منطقة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادى الجديد.. «الوطن» زارت أسر الشهداء الثلاثة فى أول عيد لهم يمر عليهم دون وجود أبنائهم.