فى الوقت الذى استقبل فيه المصريون العيد بجميع المحافظات بالاستيقاظ على تكبيرات العيد وزيارة الأهل والأقارب للتهنئة، استيقظ أهالى سيناء كالعادة على أصوات الرصاص والصواريخ ودوى الانفجارات، واضطرت الأوضاع الأمنية المضطربة أبناء شمال سيناء إلى التزام منازلهم بسبب حظر التجول، وخلت معظم ساحات الصلاة بمدينتى رفح والشيخ زويد من المصلين. ففى اليوم الأول من عيد الفطر، استيقظ أبناء الشيخ زويد على أصوات الرصاص الصادر عن اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر التكفيرية، التى أسفرت عن مصرع 3 عناصر تكفيرية، أمس الأول، كما سقطت قذيفة «هاون» أمام منزل بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وتسببت فى مصرع طفلة وإصابة أخرى، وتمكنت قوات الجيش خلال حملة مداهمات مساء أمس الأول من القبض على 5 عناصر تكفيرية داخل مزارع جنوبالعريش، قبل قيامهم باستهداف كمين المطار، فيما نفت مصادر أمنية بشمال سيناء إغلاق معبر رفح البرى أول أيام العيد فى وجه الجرحى الفلسطينيين، وأكدت المصادر أن المعبر تم فتحه أول أيام العيد وسيظل مفتوحاً طوال الإجازة. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة واصلت حملاتها على بؤر الإرهاب فى أول أيام عيد الفطر المبارك وتمكنت من تصفية 3 عناصر إرهابية، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نصف ساعة بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، حيث انتظرت مجموعة من العناصر الإرهابية عودة القوات من حملة أمنية من «المقاطعة»، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاهها، وبادلتهم القوات إطلاق النار بشكل مكثف، حتى اندلعت اشتباكات عنيفة، انتهت بتصفية 3 عناصر إرهابية وهروب عدد آخر منهم لعدم مقدرتهم على مواصلة التصدى لقوات الجيش. وأكدت المصادر أن قوات الجيش نجحت خلال حملة تمشيط بمنطقة المزارع بجنوبالعريش، فى القبض على 5 عناصر إرهابية خططوا لاستهداف كمين المطار على طريق مطار العريش بقذيفة «آر بى جى»، وحرقت القوات خلال الحملة سيارة «فيرنا» ودراجة بخارية بلا لوحات معدنية، تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الإرهابية. وللمرة الثانية خلال 48 ساعة فقط، سقطت قذيفة هاون على مكان مأهول بالسكان فى قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء سقوط القذيفة أسفر عن مصرع طفلة تدعى «هنا ص.س» 3 أعوام وأصابة أخرى مساء أمس الأول، وتم نقل الجثة والطفلة المصابة إلى مستشفى العريش العام، وإخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات. كما استقبل مستشفى نخل العام شرطيين مصابين بإصابات بالغة، إثر حادث انقلاب مدرعة للشرطة فى منطقة «التمد» على طريق «نويبع - نخل» بوسط سيناء، حيث أسفر الحادث عن إصابة الشرطى سيد صالح عبدالمنعم «21 عاماً»، بكسر فى الذراع اليسرى وسحجات بالرأس، والشرطى أحمد محمد غنيم «22 عاماً» الذى أصيب بجرح قطعى بالرأس. فيما نفت مصادر أمنية بشمال سيناء ما تردد حول إغلاق معبر رفح، وأشارت إلى أن المعبر استقبل أول أيام العيد 7 من الجرحى الفلسطينيين، بجانب 7 من المرافقين لهم، كما اجتاز المعبر 128 فلسطينىاً من العالقين والحالات الإنسانية، و104 من حاملى الجوازات الأجنبية والعرب والأجانب، فيما غادر البلاد إلى قطاع غزة، عن طريق المعبر» 15 فرداً، من بينهم 14 فلسطينياً من العالقين والحالات الإنسانية، ومواطن واحد فقط من حاملى الجوازات الأجنبية. من جانبها، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية عبر موقعها الرسمى الجديد، الذى أعلنت عن تدشينه فى أحد بياناتها الأخيرة، على موقع التواصل الاجتماعى، مسئوليتها عن استشهاد العميد عمرو فتحى صالح عمارة، مسئول تأمين قطاع الشيخ زويد بالقوات المسلحة، والعميد محمد سلمى عبدربه السواركة، قائد قطاع الأمن المركزى لتأمين الحدود مع قطاع غزة، وقالت الجماعة الإرهابية، فى بيانها، إنها أقدمت على اغتيال العميدين، لأنهما مسئولان عن تأمين حدود الكيان الصهيونى وإحكام الحصار على أهلنا فى غزة، وأعلنت الجماعة سرقة السلاح الميرى الخاص بالعميد عمرو فتحى بعد تصفيته.