رد قاسي من "الجيش المصري" للآرهاب

وجهت قوات الجيش ضربات موجعة لجماعات الإرهاب فى سيناء، وقال مصدر أمنى إن 45 إرهابياً قتلوا فى عملية عسكرية موسعة خلال أيام العيد والوقفة، أسفرت كذلك عن ضبط 70 تكفيرياً خطراً، وتدمير ما يقرب من 200 بؤر إرهابية و20 نفقاً، بخلاف حرق وتدمير أعداد كبيرة من السيارات والدراجات البخارية التابعة للجماعات التكفيرية.
وأضاف المصدر أن القوات صفَّت 10 إرهابيين فى آخر عملية لها ليلة أمس الأول وصباح أمس، وذلك بعد ساعات من استشهاد عريف الجيش أحمد محمد السيد برصاص قناص. وأوضح أن العملية طالت عدة بؤر إرهابية جنوبى رفح والشيخ زويد، وقتل خلالها 7 تكفيريين فى اشتباكات عنيفة بقرية الحسينات، وضبطت القوات 18 تكفيرياً، ودمرت 48 بؤرة إرهابية، عبارة عن 35 عشة و13 منزلاً، وأحرقت 4 سيارات و11 دراجة بخارية بلا لوحات معدنية.
وفى الساعات الأولى من صباح أمس «الأربعاء»، نجحت قوات الجيش فى تفجير سيارة «فيرنا» مفخخة كان يقودها 3 عناصر تكفيرية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس».
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن العناصر الثلاثة كانوا يخططون للقيام بعمل انتحارى، ضد إحدى المؤسسات الأمنية بالشيخ زويد باستخدام تلك السيارة المفخخة، ولقوا مصرعهم بعد محاولتهم الهروب من كمين أمنى على طريق بجنوب الشيخ زويد، بالدخول فى شارع فرعى قبل الكمين، مما جعل قوات الجيش تشك فى أمر السيارة، وقامت بملاحقتها حتى شعر بهم العناصر التكفيرية وحاولوا الهرب لمنطقة صحراوية وسط ملاحقة من القوات، التى أطلقت وابلاً من الأعيرة النارية على السيارة، انتهت بانفجارها ومقتل العناصر الإرهابية الثلاثة.
وأضافت المصادر أن التحريات الأولية كشفت تورط العناصر الثلاثة فى اغتيال عميدى الجيش والشرطة بقرية الشلاق عصر الجمعة الماضى، مشيرة إلى توصل الأجهزة الأمنية لهوية باقى المشاركين فى اغتيال العميدين.
وفى محاولة للهرب من الحصار الخانق الذى تفرضه قوات الجيش على الجماعات الإرهابية، نصبت مجموعة إرهابية فخاً بالعبوات الناسفة لاصطياد الآليات العسكرية جنوب رفح، وقال مصدر أمنى إن الإرهابيين زرعوا 6 عبوات ناسفة، فى طريق رتل عسكرى بطريق مخصص لمرور قوات الجيش بقرية الوفاق، وقاموا بتفجير إحداها عن بعد، عقب مرور الرتل بلحظات، دون أن تسفر عن أى خسائر.
وأضاف المصدر أنه على الفور تم توقيف الرتل العسكرى، لتمشيط الطريق للبحث عن الجناة، وأى عبوات ناسفة أخرى، ليعثر خبراء المفرقعات على 5 عبوات ناسفة، بين كل عبوة والثانية مسافة لا تتجاوز ال100 متر، وتحتوى كل واحدة منها على 50 كيلوجراماً من مادة ال«تى إن تى».
إلى ذلك، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح، أمس، فى ثالث أيام العيد، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والحالات الإنسانية، والعالقين من الجانبين.
وقال مصدر أمنى إن المعبر استقبل فى ثانى أيام العيد، 251 مواطناً، بينهم 3 من الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى ومعهم 3 مرافقين، تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف لمستشفى العريش العام لتلقى العلاج.
وأضاف المصدر أن المعبر استقبل أيضاً 104 فلسطينيين من العالقين والحالات الإنسانية و141 من حاملى الجوازات الأجنبية والعربية.