يحرص المواطنون في محافظة الأقصر، خاصة السيدات على زيارة المقابر في أول وثاني أيام العيد، واكتظت المقابر بالمئات من المواطنيين الذين يحرصون على زيارة مقابر ذويهم، في عادة تعود إلى أيام القدماء المصريين بحسب قول الأثريين. وتقضي العديد من الأسر في الأقصر ساعات طويلة في المدافن يتلون آيات من القرآن على روح ذويهم، ويوزعون الحلوى والمخبوزات وبعض المال على الفقراء الذين يسكنون بجوار المقابر، والذين ينتظرون الأعياد بشغف لجمع القليل من الأموال. ويقول عبد الله محمد، أن مقبرة "راموزا" بها بعض النقوش التي توضح كيفية احتفال الفراعنة بالأعياد، بزيارة مقابر ذويهم وممارسة شعائر وطقوس دينية تحاكي ما يفعله المصريون والصعايدة على وجه الخصوص، وهي عادات لم يستطع الزمن تغييرها أو محوها. كما تحرص الأسر في الأعياد على زيارة أضرحة العارفين بالله والأقطاب الصوفية لنيل "البركة"، كما تحرص أسرة أي فتاة مقبلة على الزواج على زيارة الأضرحة لمباركة الزيجات. فيما يفتي العديد من المشايخ بالأقصر بحرمانية زيارة القبور في الأعياد، معتبرين أنها بدعة مصرية وطقوس غريبة وعادات غير مألوفة أو مقبولة في الإسلام، حيث أن الأعياد مصدر للفرح والبهجة، ويعارض ذلك الكثير من الناس الذين يؤكدون أن زيارة قبور ذويهم نوعًا من أنواع الوفاء لهم، مؤكدين أن الميت يشعر ويفرح بزيارتهم.