إزالة 8 مقابر مخالفة في الإسكندرية استجابة لبلاغات المواطنين

تمكّن حي شرق الإسكندرية، اليوم السبت، من إزالة أعمال بناء 8 مقابر بدون ترخيص بمنطقة «أبيس عزبة الحسينية»، فور تلقيه بلاغًا يُفيد بوجود مخالفات بناء بالمنطقة.
وقال محارب هيلع رئيس حي شرق، إنَّه فور ورود البلاغ تم توجيه وحدة الإزالة الفورية بالحي، وبدورها عاينت ورصدت الوحدة شروع في أعمال بناء 8 مقابر، أوقفتها في الحال وأزالت المخالفات الموجودة.
وأشار إلى أن البناء المخالف تجاوز فكرة المساكن ووصل إلى «المقابر» التي تعد المسكن الأخير للمتوفي، ما يحتاج إلى رأي علماء الدين لمعرفة مدى حرمانية تلك المقابر المخالفة.
«الوطن» سألت الشيخ وسام كاسب، مدير المتابعة بمديرية أوقاف الإسكندرية، لاستطلاع رأيه في تلك المدافن المخالفة، فأكّد ضرورة الالتزام بالإجراءات التي تحددها الدولة لاختيار أماكن محددة للمقابر، وفقاً للتوسع العمراني والاشتراطات الصحية.
وأضاف «كاسب»، أن دفن الميت باب من أبواب التكريم للإنسان، حيث قال تعالى: «الم نجعَلِ الأرضَ كِفاتَاً أحياءً وأمواتاً»، وقال أيضاً: «ثم اماته فأقبره».
وأوضح أن الدفن يكون في حفرة تحت الأرض ساترة للميت كاتمة للرائحة مانعة من نبشها أو تعرضها للسباع الضارية، لافتاً إلى اختلاف الفقهاء في نقل الموتى من مكانا لآخر.
واستطرد: «قال الأحناف والشافعية: لا يجوز إلا لضرورة كدفنه في أرض مغصوبة، وقال المالكية: يجوز بشروط منها ألا ينفجر حال نقله ولا تنتهك حرمته وأن تكون هناك مصلحة في النقل، وقال الحنابلة: يجوز نقله إلى بقعة أحسن من البقعة التى دفن فيها».
وأكد أنه في ظل التوسع العمراني وامتداده صارت المقابر تحتاج لبعض الشروط الصحية محفاظة على الحي وهذه إجراءات تحددها الدولة لاختيار أماكن محددة للمقابر ومن خالف فمن حق ولي الأمر التدخل لتنظيم هذا العمل ومن الأمثلة شق طريق لا تصلح الحياة إلا به.
واختتم: «يجوز نقل الميت من مكان لآخر إذا دعت الضرورة لذلك أو كان هناك مصلحة راجحة وبعد موافقة الجهات المختصة».