يجدون صعوبة بالغة فى التواصل والفهم، لا أحد يسمعهم أو يستجيب، العالم أضحى كتلة جامدة من حولهم، الجميع يتحرك، بينما هم ثابتون دون حراك، مشكلات جمة تواجههم داخل العمل وفى الشارع والمواصلات، لا سيما مترو الأنفاق وقطارات السكة الحديد، 4 ملايين معاق من الصم والبكم فى انتظار بصيص الأمل الذى أعلن عنه «مازن حمزة» الشاب العشرينى، أحد متحدى الإعاقة الحركية، الذى سخَّر حياته لتلبية احتياجات ذوى الإعاقات الأخرى. محطة السادات التى شهدت جدلاً كبيراً الفترة الماضية، اختارها «مازن» لتكون الانطلاقة الأولى لفكرته الهادفة لإلغاء جملة «لا حد يفهمنى» من قاموس حياة ذوى الإعاقة من الصم والبكم ومحو أمية الإشارة بين المواطنين «أكتر فئة مظلومة، مش بيلاقى حد يتواصل معاه فى المواصلات العامة، والمحلات والمؤسسات، وكتير منهم مبدع وعندهم الإصرار والأحلام والطاقة للنجاح». الثامن من أغسطس المُقبل موعد انطلاق الحملة التى يشارك فيها نجوم الفن والسياسة والشخصيات العامة، مساهمة منهم فى وضع حد لإهدار حقوق المعاقين، وتمكينهم من الانخراط فى المجتمع، حسب «مازن»: «هناخد تصريح من وزير النقل، هنعمل بوسترات تتوزع على محطات المترو، بس الانطلاقة الأولى فى محطة السادات، وكمان فيه فيديو لنشر الفكرة على مستوى واسع»، الدعوة عامة وفقاً ل«مازن» بإمكان الجمعيات والكيانات المهتمة المشاركة فى الفعالية «التعاون مش شرط يكون تبرع مادى، يكفى رفع معنويات المشتركين وأصحاب المشكلة». «نفسى المواصلات والشوارع تبقى صديقة للمعاق»، الهدف الذى يبتغيه «مازن» وبدأ فى تحقيقه تدريجياً على يد مجموعة من مدربى لغة الإشارة فى أنحاء الجمهورية، «تطوعوا لإعطاء المواطنين دروساً ودورات تدريبية ارتكازاً على 50 برنامجاً متطوراً من مواد مدروسة فى مراكز بحثية عن التعامل بسهولة مع الصم والبكم»، ويكمل: «باقى الفئات مثل الكفيف والمعاق الحركى عندهم قدرة على الكلام والدفاع عن حقهم، وكان لازم نلفت الانتباه للأصم والأبكم».