الأهلي يتسلح بتاريخ برونزي في مونديال الأندية

بعد محاولات ومعارك مضنية دامت ل7 أعوام، نجح النادي الأهلي في وضع أقدامه داخل ملاعب كأس العالم الأندية من جديد، ممثلا عن القارة السمراء في النسخة الحالية من العرس العالمي، للمرة السادسة في تاريخه، بصفته بطل دوري أبطال أفريقيا.
وبات الأهلي، الفريق العربي الثاني المشارك في مونديال الأندية، رفقة الدحيل القطري، ممثل الدولة المستضيف للبطولة، بطل الدوري القطري، ليضرب الفريقين موعدا للقاء في ربع نهائي المسابقة، على أن يقف الفائز بينهما وجها لوجه أمام بايرن ميونيخ، بطل أوروبا.
يسجل المارد الأحمر، ثاني أكثر الأندية المشاركة في المونديال، خلف أوكلاند سيتي، المشاركة السادسة في تاريخه بالبطولة العالمية، منذ ظهوره الأخير الذي يرجع للمشاركة في نسخة عام 2013، التي استضفتها الأراضي المغربية.
ولكن الحظ لم يكن محالفا للأهلي خلال تلك النسخة، التي أنهى فيها مشاركاته بالوجود في المركز الأخير بالمسابقة، على إثر خسارتين تلقاهما الأهلي، على يد الثنائي جوانزوا إيفرجراند الصيني، بهدفين نظيفين، تبعها بهزيمة مخيبة أمام مونتيري المكسيكي، بخماسية مقابل هدف وحيد، ليستقر في قاع الترتيب للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
بدأ الأهلي مشوار بطل دوري أبطال أفريقيا في كأس العالم للأندية للمرة الأولى، في نسخة 2005، ولم يظهر حينها أفضل أداء لديه في البطولة، ليحل أخيرا في قائمة ترتيب أندية المونديال، خلال تلك النسخة التي احتضنتها اليابان، بعدما فشل في تحقيق أي انتصارات على مدار مشاركاته، ليسقط في افتتاح مشواره أمام اتحاد جدة السعودي، بهدف نظيف، قبل أن يذهب لتحديد مركزه أمام سيدني الاسترالي، ويفشل في تخطي عقبته، ويسقط بثنائية مقابل هدف، بتوقيع عماد متعب.
ولم يمر عام، قبل أن يقرر أبناء الأهلي الثأر للهزيمة المخيبة، التي تكبدوها في أول مشاركة بالمونديال، ليشارك المارد الأحمر للمرة الثانية على الأراضي اليابانية من جديد، وينجح في تخطي أول اختبار أمام أوكلاند سيتي بثنائية نظيفة، بتوقيع محمد أبو تريكة وفلافيو.
لكنه لم يواصل نغمة الانتصارات وسقط في فخ إنتر ناسيونال البرازيلي، بهدفين لهدف، وفي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، تخطى عقبة كلوب أمريكا، وحصل على ميدالية برونزية.
زادت خبرات دوافع الأهلي في المشاركة الثالثة عام 2008، ولكنها لم تكن كافية لقيادته إلى محطات بعيدة في المسابقة، ليتكبد هزيمة مريرة في افتتاح مشواره في المونديال، على يد باتشيكو المكسيكي، برباعية مقابل هدفين، وعاود السقوط في اللقاء الثاني أمام أدلايد النيوزلاندي، ليحصل على المركز الأخير للمرة الثانية في تاريخه، وغاب في أعقاب تلك النسخة فترة دامت ل5 سنوات.
عاد المارد الأحمر للمشاركة من جديد، عام 2012، والتي احتضنتها اليابان أيضا، ليسجل أحد أفضل مشاركاته في البطولة العالمية، بعدما حصد المركز الرابع بالمونديال، في أعقاب الفوز على سانفريس هيروشيما الياباني، بهدفين لهدف، قبل الهزيمة على يد كورينثانز البرازيلي، بهدف نظيف، وعاود الهزيمة في مرحلة تحديد المركزين الثالث والرابع، أمام مونتيري المكسيكي.
وفي عام 2020، فتح الأهلي صفحات تاريخه من جديد ليدون المشاركة السادسة له في كأس العالم للأندية، بعد الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا، بتخطي عقبة غريمه التقليدي الزمالك، في نهائي البطولة القارية، ويحجز مقعدا في المونديال، ويصبح على موعد مع الدحيل القطري في ربع نهائي المسابقة، وفي حال استطاع تخطي تلك العقبة، سيقف وجها لوجه أمام بطل أوروبا.