ظاهرة التسول التى تنتشر بكثافة فى فترات المواسم والأعياد، وتصيب المواطنين بالكآبة والضيق، تم تجسيدها فى فيديو كارتونى، يناقش الظاهرة بشكل رمزى ساخر، من خلال المقارنة بين أساليب التسول والتبرع للفقراء فى الدول الغربية ومصر. فيديو «هنا وهناك لله يا محسنين» يبدأ بمشهد فى إحدى الدول الأجنبية حيث يقف شاب على الرصيف، وتبدو عليه علامات الفقر، حاملاً «الجيتار» فى يده ويقوم بالغناء بينما يستمع إليه أحد المارة ثم يلقى ببعض النقود المعدنية فى سلة وضُعت أمامه، ينتهى المشهد. ينتقل المشهد بعد ذلك إلى مصر، حيث يظهر متسول يقف على جانب الطريق ويتحرش بالمارة، وعندما يمر أحد الرجال بجواره يقوم بشده من ملابسه بشدة قائلاً: «يا بيه إلهى يوسع رزقك يا بيه» ثم بصوت عالٍ: «خد تعالى هنا مش باشحت منك زى ما أنت شايف واقف من الصبح فى الشمس، ونابح صوتى وبادعى لكم لعله يطمر فيكم»، ترتسم علامات الدهشة على وجه الرجل متسائلاً: «عايز إيه؟»، فيرد المتسول: «هات جنيه»، وأمام رفض الرجل إعطاءه أى نقود، يبدأ المتسول الدعاء عليه. الطريف فى الفيديو حين يجد المتسول بعد مرور أيام نفس الرجل واقفاً بجواره للتسول، ويخبره أنه لجأ إلى ذلك بعد أن تم فصله من العمل، وينتهى الفيديو بأن الاثنين اتفقا على أن يتسولا معاً، ويعملا على مضايقة المارة بترديد: «حلق على الزبون». أشرف حمدى الذى قام بتنفيذ الفيديو الكارتونى أكد أن فريق العمل حاول بشكل رمزى السخرية من التسول الذى انتشر فى مصر بشكل كبير، ووصل إلى درجة الإلحاح فى أخذ نقود المواطن بالقوة، مؤكداً أنه استوحى الفكرة من إعلانات التبرعات التى انتشرت بكثافة خلال شهر رمضان، وباتت تحاصر المواطن من كل اتجاه لإجباره على التبرع.