بعد 6 أيام فقط من مذبحة الفرافرة التى راح ضحيتها 22 ضابطاً وجندياً بالقوات المسلحة، عاد الإرهابيون إلى المسرح السيناوى، حيث اغتالت مجموعة إرهابية، أمس، العميدين محمد سلمى عبدربه سواركة، بقطاع الأمن المركزى، وعمرو فتحى صالح، الضابط بالقوات المسلحة، أثناء عودتهما من عملهما فى رفح إلى منطقة الشلاق بالشيخ زويد. وقال مصدر أمنى وشهود عيان إن الشهيدين كانا يستقلان سيارة نصف نقل نيسان بيضاء اللون تحمل أرقام «16705»، عندما استوقفهما مسلحون ملثمون، وحاولوا خطف سلمى بالقوة، إلا أنه اشتبك بالأيدى مع أحد المسلحين، وأوقعه على الأرض، وحاول أن يخرج مسدسه من جانبه، إلا أن مسلحاً آخر تدخل وفتح النار عليه، وبادر ثالث بقتل العميد عمرو، الذى كان لا يزال داخل السيارة، ولاذ المسلحون بالفرار باتجاه جنوب الشيخ زويد من طريق الشلاق الغرة الجنوبى. وقالت مصادر قبلية إن العشرات من أبناء القبائل تجمعوا بجوار مسجد قريب من منزل الشهيد «سواركة» بقرية الشلاق، متوعدين بالانتقام من الإرهابيين، وتجمهر مشايخ وعواقل السواركة أمام مستشفى العريش العسكرى، وأصروا على معاينة جثمان ابنهم، وأعلنوا رفضهم تلقى العزاء إلا بعد الثأر من العناصر التكفيرية. وتحركت حملة أمنية مكبرة، من قوات الجيش والشرطة إلى منطقة الشلاق، لتمشيطها بحثاً عن مرتكبى الهجوم الإرهابى. ونفذت الطائرات العسكرية عملية تمشيط واسعة، بحثاً عن المسلحين. وأوضحت المصادر أن التحريات الأولية كشفت أن عدد الجناة 5 ويتبعون إحدى الجماعات التكفيرية. فى سياق آخر، كشف مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية رصدت إطلاق إرهابيين 3 صواريخ جراد من منطقة صحراوية فى وسط سيناء، على مدينة إيلات الإسرائيلية، أمس الأول، ونفى مصدر عسكرى مسئول، ما زعمته، جماعة «أنصار بيت المقدس»، عن أن مقتل القيادى التكفيرى خالد المنيعى و2 من معاونيه، كان بسبب غارة شنّتها طائرة إسرائيلية من دون طيار. وقال المصدر إن ما ورد فى بيان الجماعة الإرهابية «كلام مجانين»، والطائرات الإسرائيلية لا يمكنها الاقتراب شبراً واحداً داخل المجال الجوى المصرى. وأكد أن قوات الجيش المصرى قتلت الإرهابيين الثلاثة، بعد أن حدد رجال المخابرات مكانهم، وقصفت طائرات مصرية البؤرة التى كانوا يختبئون بها، وطاردتهم قوات الصاعقة.