ناشطة اجتماعية وسياسية من مرحلة مبكرة تتواصل مع أصدقائها والعالم عبر حساباتها على تويتر وفيس بوك التي تنشر عليها مشاركتها في بناء مجتمعها بالنرويج والتي كانت آخرها الماراثون الذي شاركت به في العاصمة أوسلو لمحاربة مرض السرطان. كان التعديل الوزاري الأخير في النرويج بمثل مفاجأة إلا أن أبرز مظاهر تلك المفاجأة كان اختيار هادية طاجيك البالغة من العمر 29 عاما فقط وزيرة للثقافة خلفا لأنيكين هويتفيلد الذي أصبح وزيراً للعمل، فهادية هي ابنة المهاجر المتواضع سروار طاجيك الذي أتى من باكستان للعمل كحارس لمتجر في أوسلو، أما والدتها فهي صفية كازلباش أتيا إلى النرويج عام 1970 للبحث عن حياة أفضل إلا أنهما لم يكونا يتخيلا أن يريا ابنتهما وزيرة في هذا البلد الأوروبي الكبير. اختيار طاجيك ابنة المهجر المسلمة أثار إعجابا عالميا في الوقت الذي يشهد هذا العالم توترا بسبب الفيلم المسيء للرسول لتثبت النرويج أنها بلد متسامح ومنفتح. تحول طاجيك إلى العمل العام الحقوقي لم يكن جديدا بل كان هدفا رئيسيا للفتاة الصغيرة التي اختارت فى عام 2001 أن تدرس حقوق الإنسان في جامعة كينجستون بإنجلترا لتصبح ناشطة في هذا المجال، ثم درست فى 2005 القانون في جامعة أوسلو. طاجيك برزت كناشطة سياسية منذ عام 1999 تحديدا؛ حيث انضمت إلى جمعية لشباب العمال حتى أصبحت قيادية فيه عام 2002، كناشطة كانت هادية أبرز الوجوه التى دافعت عن حق الشرطيات المسلمات في ارتداء الحجاب بالنرويج أثناء العمل. في الرابع عشر من ديسمبر عام 2009 انتخبت كعضوة في البرلمان النرويجي عن حزب العمال وانتخبت رقم 6 في القائمة المنتخبة عن أوسلو بأكملها وأصبحت عضوا في اللجنة الدائمة لشؤون التعليم والبحوث فضلا عن عضويتها في لجنة الانتخابات. وفي 19 من سبتمبر الماضي، أعلنت عن نيتها للترشح للانتخابات مرة أخرى إلا أن المفاجأة جاءت باختيارها وزيرة للثقافة في التعديل الوزاري الجديد.