سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| «الوطن» فى قلب المأساة: غزة.. نار ودمار وأسر مشردة أحد أفراد عائلة «البطش»: فقدت 18 فرداً من عائلتى بعد صلاة العشاء.. وقريبة الطفلة «شهد»: قصفونا بلا تحذير
أكثر من نصف شهر رمضان الكريم، أمضاه أهل غزة تحت نيران القصف، الذى دمر منازلهم وأسقط بينهم مئات الشهداء وآلاف المصابين، وبات واقع الحال فى غزة كسابقه بعد كل اعتداء يتعرض له القطاع. منازل، ومساجد مدمرة، وأسر مشردة، ومستشفيات تعج بالمصابين. ورصدت «الوطن» مشاهد من داخل المناطق التى طالها القصف الإسرائيلى فى غزة، لأسر تفترش الأرض بعد أن انهارت بيوتها، وشيخ ينام على الرصيف وبجواره أطفال ملطخون بالدماء، وطفلة تطل من عينيها نظرات الحزن والبؤس، بعد أن فقدت أسرتها، كما افترش شباب ورجال ومسنون المراتب والوسائد على الأرصفة إلى جوار منازلهم المهدمة. وأجرت «الوطن» عدة لقاءات مع أسر تعرضت للقصف الإسرائيلى فى غزة، وجاء اللقاء الأول مع أهل الطفلة المصابة شهد الحناوى، التى دُمر منزلها وأُصيب جميع أفراد أسرتها، وقالت سيدة من أفراد عائلتها، وبجانبها الطفلة على فراش المستشفى، «قصفوا عليهم أثناء جلوسهم فى الدار دون تحذير وقصفوا الدور والنور مقطوع وهم مستلقون فى الغرف وبعدها أصيبت والدتها وأخواتها، ثم قمنا بتحويل شهد إلى المستشفى». وقال أحد أبناء عائلة البطش، التى فقدت 18 من أبنائها، بعد تدمير 4 منازل، وقال: «صلينا العشاء وقلنا للشباب مش هنصلى التراويح من أجل الأوضاع فى البلد، ووقفنا عند باب الدار، فشن طيران الاحتلال قصفه على غزة، فتوجهنا إلى منزلنا، ووقفنا لمدة 10 دقائق، ثم سمعنا صوت القصف»، وأضاف: «لم نتوقع أنها تكون فى دار عمى، فلقيت ابن عمى خرج من جنب الدار، وعرفنا أنه بيت عمى فدخلنا جوه لقينا الكل، الله يرحمهم، أغلبهم أطفال مصابون». وتابع القول: «البيت المستهدف كان به 3 طوابق و3 بيوت أخرى مجاورة تضررت بشكل كامل، وصاحب البيت بهاء البطش وزوجته آمال البطش، وابنه بهاء وجلال ومحمود وخالد، والبنات مروة، وزوجة بهاء، سماح، ومنار وآمال البطش، وجنين فى بطن سماح، والبيوت المجاورة، واستشهدت ناهد البطش وإصابة أسامة وأحمد البطش وزكريا، وأطفال صغار، 7 أبناء أسامة البطش، و18 شهيداً مع الجنين، وما يقارب 25 إصابة». وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة فى مدينة غزة، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن «العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة أدى إلى ارتقاء أكثر من 681 شهيداً وأكثر من 4500 جريح فى كل محافظات قطاع غزة، وهو ما يستدعى أن يكون هناك تدخل عاجل لوقف حمام الدم، وأضاف: ربما يصحو العالم فى الساعات المقبلة على فاجعة كبيرة تلحق بالمجتمع الدولى، لو استمرت الأوضاع بهذا الشكل».