جدد وزير الخارجية سامح شكري، تأكيده تمسك مصر بمبادرتها دون تعديل، موضحا أن المفاوضات ما زالت جارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند"، اليوم: "نقدر أن الشعب الفلسطيني لابد أن ينعم بالاستقرار، ومصر مستمرة في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، ونثمن ونؤكد أهمية وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، ولإتاحة الفرصة أمام الشعب الفلسطيني لينعم بحياته، واستئناف عمليات السلام بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي". وأضاف شكري: "اهتمام مصر البالغ بالشعب الفلسطيني، وكل ما تسعى له مصر لرعاية الشعب الفلسطيني، وكل الجهود تتمحور حول هدف مشترك لكل الدول العربية لرعاية الفلسطنيين". ووجه شكري، الشكر لبريطانيا، على جهودها في دعم المبادرة المصرية، والعمل على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لدعم المبادرة المصرية. وأكد وزير الخارجية أن رعاية الشعب الفلسطيني ودرء المخاطر التي يتعرض لها، هي أهم أولويات معظم الدول العربية، حتى يعم الاستقرار الشرق الأوسط. وتابع "نتواصل مع كافة الأطراف الفاعلة، ونتصل بوزير الخارجية الأمريكي بعد زيارته لإسرائيل، لاستخلاص أي تقدم يمكن احرازه في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، من خلال الجهود الدولية، والعديد من المسؤولين زاروا مصر خلال الأيام الماضية لحماية الشعب الفلسطيني من التصعيد العسكري الإسرائيلي". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن بريطانيا عازمة على وقف إطلاق النار، ولكن "حماس هي التي بدأت حلقة العنف حينما قصفت المدن الإسرائيلية"، مؤكدا "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وردًا على سؤال حول دعم بريطانيا لإسرائيل، شدد هاموند على أن بلاده ترفض استهداف المدنيين في غزة، ولكن "من حق إسرائيل أن تدافع عن مواطنيها من المدنيين"، معلنا "رصد 5 مليون جنيه إسترليني كمساعدات عاجلة لقطاع غزة والمتضررين من القصف". وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، أنه يقدم تعازيه في شهداء مذبحة الوادي الجديد، مؤكدا رفضه "العمليات الإرهابية التي تحدث"، موضحا أن "بريطانيا هي الشريك القوي لمصر، وهي صديق للشعب المصري"، وأن بلاده "من أكبر المستثمرين في مصر".