سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السحر ينقلب على الساحر".. الداخلية تتبنى دور جماعة "الأمر بالمعروف".. وتحتجز شباباً جاهروا بالإفطار "قطب": لا يوجد شرع أو دين يمنع المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان
"انقلب السحر علي الساحر"، بهذه العبارة يمكن أن نوصف حال الشرطة المصرية، فبعد أن كان دورهم منذ سنوات يقوم على مناهضة كافة محاولات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي اتخذها الإسلاميين ذريعة لفرض سيطرتهم على الشارع المصري، انقلبت الآية، حيث ألقى رجال الشرطة القبض على ثلاثة شباب جهروا بالإفطار في نهار رمضان أثناء سيرهم في شوارع كفر الدوار، وإغلاق 4 مقاهي بالدخيلة في الإسكندرية لنفس الأسباب. "لا يوجد قانون أو شرع يتغول على الحريات الشخصية للأفراد"، هكذا عبر الدكتور مصباح قطب المحلل السياسي، عن رفضه لهذه الإجراءات، قائلا، :" مفيش نص صريح في قرأن أو دستور أو قوانين تشير إلي حق مصادرة الحريات، اللي عاوز يصوم أو يفطر ربنا هو اللي يحاسبه مش البشر"، متعجبا من ممارسة الشرطة الحق الذي سلبته من الإسلاميين . وأضاف، :"المجتمع اللي بنعيش فيه مدني، ودي علاقة بين الإنسان وربه، وفيه حاجة أسمها الآداب العامة، كل شخص بيراعيها وفقا لمعتقداته الشخصية سواء كان كاثوليكي أو أرثوذكسي أو لا دين له". أما الدكتورة أمنة نصير، أستاذ الشريعة الإسلامية، فقالت أكدت أن الدين لا يعاقب على المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، مضيفة، :"ده نوع من أنواع عدم الاحترام لآداب الصيام، فلا يمكن منع شخص من الإفطار، وحسابه عند ربه، لكن التأدب في أداء فرض من فروض الله، أو الامتناع عنه واجب أخلاقي، والذوق والاتيكيت يمنعان المسلم من الجهر بالإفطار، كما أن جمهور الفقهاء اجتمع علي فكرة تأنيب الفاطر فقط وليس معاقبته". مشهد ربما لم يتمنى "عمرو شعبان" أن يراه أبدًا في حياته، تابعه من شرفة منزله المقابلة لمقهى الحاج "صديق ياسين" الذي هاجمته قوات شرطة الدخيلة، وأتوا على معظم محتوياته أثناء القبض على المتواجدين بها لمجاهرتهم بالإفطار في نهار رمضان. ويروى "شعبان" الواقعة، :" فجأة لقيتهم بيكسروا القهوة، وقبضوا علي اتنين كانوا بيشربوا سجاير وشاي، وسيطرت حالة من الصراخ والهرج والمرج على الشارع الذي حرص أهله على سؤال الأمن عن أسباب المداهمة، فرد الأمن على أن الجهر بالإفطار جنحة قانونية".