اشتعلت فجراليوم، معركة بالأسلحة الآلية بين تجار مخدرات بمنطقة شرق النيل في نجع حمادي، إثر خلافات بينهم على قيمة بضاعة يتجاوز ثمنها المليون جنيه. وتسببت كثافة إطلاق النار، الذي بدأ فجر اليوم، في انقطاع التيار عن 4 قرى بالمنطقة. وكشف مصدر أمني ل«الوطن» تفاصيل ليلة الرعب التي عاشها الأهالي في قرى شرق النيل، مؤكدا أن المعركة التي نشبت بالأسلحة الآلية كانت بين مجموعة من تجار المخدرات في إحدى قرى الجبل بشرق النيل دائرة نجع حمادي، بمحافظة قنا، بسبب الخلاف على قيمة مواد مخدرة. وأوضح المصدر، أن قيمة المواد المخدرة التى تنازعليها الطرفان تقدر بمليون و100الف جنيه، كان التجار الذين باعوا البضاعة لعصابة أخرى من ذات المنطقة طالبوهم بدفع قيمة الصفقة، وعندما رفضوا، استولوا على زراعات قصب السكر الخاصة بمستلم البضاعة الممتنع عن سداد قيمتها، فنشبت المعركة بين الطرفين بالأسلحة النارية، وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن 4 قرى في المنطقة عقب تعرضها الأسلاك الهوائية لطلقات نارية أُطلقت بكثافة. وبحسب شهود عيان، فأن المعركة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، أطلق خلالها طلقات تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، ووصفوا ليلة المعركة بال«مرعبة». وعقب تلقى البلاغ بالأحداث، شكلت مديرية أمن قنا قوة أمنية مدججة بالسلاح، وانتقلت القوات على الفور إلى موقع إطلاق النار. وكثف عناصر المباحث الجنائية والأمن العام تحرياتهم، لكشف هوية أفراد العصابات المتنازعة، فيما لم تتلق الشرطة حتى هذه اللحظة أي بلاغات عن سقوط جرحي ومصابين، من متبادلي إطلاق النار أوالمواطنين. وكان سكان قرى شرق النيل في نجع حمادي، قد استغاثوا بالأجهزة الأمنية وقدموا بلاغات عقب سماعهم إطلاق نار كثيف في مناطق متاخمة بزراعات القصب بين مجموعة من المسلحين وطلبوا سرعة التدخل خشية سقوط أرواح. ويذكرأن اللواء محمد ياسر، مدير مباحث مديرية أمن قنا، كان قد أكد خلال جلسة صلح عائلتين في مركز فرشوط، أمس الأربعاء، أنه لا تهاون مع أي شخص خارج عن القانون، مشددا على ملاحقة أي من العناصر الإجرامية بالمحافظة.
