سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكري: تحويل «كمين الفرافرة» لسرية عسكرية متكاملة لمواجهة الإرهابين والمهربين حملات تمشيط بالمنيا والوادي الجديد.. وعميد جيش متقاعد: أخطاء فنية بالكمين أدت لزيادة الشهداء منها عدم تخزين السلاح تحت الأرض
قال مصدر عسكري بقوات حرس الحدود بالوادي الجديد، إن قيادات الجيش قررت تحويل كمين الكيلو 100 بالفرافرة، الذي تعرض لهجوم إرهابي راح ضحيته 22 جنديا، إلى سرية عسكرية متكاملة لمواجهة عمليات الإرهابيين والمهربين، التي تزايدت في الفترة الأخيرة، يأتي ذلك فيما كثفت قوات الجيش عمليات تمشيط المناطق الصحراوية الحدودية بين محافظات الوادي والمنياوأسيوط لضبط المتورطين في الهجوم. وأوضح المصدر أن منطقة الكيلو 100 باتت المنفذ الوحيد، الذي يستخدمه الإرهابيون، والمهربون للهروب من ليبيا لمصر، بعد تضييق الخناق عليهم في الشمال بدءا من مطروح وحتي جنوب واحة سيوة، ما يترك لهم ثغرة وحيدة وهي الممر الجبلي الذي يربط بين واحة «الكفرة» الليبية، وبين نقطة الكمين تحديدا. وأضاف أن واحة الكفرة تعتبر مكانا لتجمع العديد من الجماعات الإرهابية التي تسعي لإحداث أعمال تخريبيه داخل البلاد بما فيها إدخال متفجرات، وغيرها من أشكال الإرهاب. من جهته، انتقد بدر الدين مرزوق عميد متقاعد بالقوات المسلحة، ما وصفه بالأخطاء الفنية بالكمين التي تسببت في زيادة أعداد الشهداء، وقال إن مخزن السلاح كان لابد أن يكون في مكان تحت الأرض، وليس بحجره داخل الكمين، حتى لا يكون عرضة للانفجار خلال أي اشتباك. وأشاد العميد المتقاعد، وهو من أبناء محافظة الوادي، ببسالة الجنود خلال الاشتباك، مشيرا إلى أنهم دافعوا عن الكمين ببسالة حتي استشهدوا. يأتي ذلك فيما وسعت قوات الجيش نطاق البحث عن الإرهابيين المتورطين في الهجوم على الكمين، ضمن عملية ثأر(1)، وقال مصدر عسكري إن القوات كثفت عمليات التمشيط جوا وبرا، في المناطق الصحراوية التي تقع بين الفرافرة ووادي النيل حتي محافظتي أسيوطوالمنيا، لضبط أي مهربين أو إرهابيين مختبئين بالكهوف الجبلية بهذه المنطقة التي تصل طولها لأكثر من 650 كيلو مترا . وفي المنيا، قالت مصادر عسكرية إن حملات التمشيط والمداهمات مستمرة بصحراء المنياالغربية، والمناطق الجبلية بالحدود الفاصلة بين المنيا والوادي الجديد، وخاصة أمام مراكز سمالوط وملوي وديرمواس. وقال مصدر مطلع بمديرية أمن المنيا إن قوات الشرطة لا تشارك في عمليات التمشيط تلك، ولم تشارك في القبض على أي من المتهمين في حادث الفرافرة الإرهابي، وأن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الطوارئ استعداد للتدخل والدعم في حال طلب منها ذلك. بدوره، قال مصدر أمني بمديرية أمن الوادي الجديد إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة توصلت لخيوط مهمة، ستؤدي قريبا لكشف ملابسات الحادث الإرهابي، مؤكدا أن الحادث لن يمر بسلام كما تتوهم الجماعات الإرهابية.