نعت الدعوة السلفية أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا في واحة الفرافرة، أمس الأول، وطالبت الدولة تكريم أسر لشهداء وأن توليهم عناية خاصة عرفانًا بالجميل الذي قدمه هؤلاء الأبطال لأوطانهم. وقالت في بيان لها: "في الوقت الذي تفجعنا فيه أنباء شلالات الدم في غزة على أيدي اليهود الغاصبين المحتلين، وسقوط الآلاف من القتلى والجرحى وعامتهم من المدنيين، أتتنا فاجعة مماثلة على حدودنا الغربية، ووقعها علينا أشد ألمًا لو كانت بأيدي من يزعمون الانتماء لديننا وشعبنا". وأضافت: "عزاؤنا فيهم أنهم لقوا ربهم وهم يحمون حدود بلادنا من شرور المهربين والمخربين، وأنهم لقوا ربهم وهم في طاعة عظيمة وفي هذا الشهر الكريم، ويجب أن يدرك الجميع الخطر الداهم الذي يتهددنا فلا نقتصر على المواجهة الأمنية والعسكرية مع هذه العصابات بل لابد من تحصين شبابنا من أي فكر منحرف كالتكفير، واستحلال النفوس والدماء والأموال المعصومة بغير حق، كما يجب تحصينهم من أي نشاط إجرامي يستغل ما يعانيه الشباب من إحباط أو بطالة". واستطردت: "علاج القضية من جذرها يقتضى استيعاب الشباب والعمل على رفع المعرفة الدينية والثقافية والسياسية لديهم، كما يقتضى علاج مشكلات البطالة واستيعاب طاقات الشباب المتدفقة في كل المجالات بدلًا من تركهم فريسة لمن يجعلونهم وقودا لحرق بلادهم". كانت مجموعات مسلحة، هاجمت مجندين من قوات حرس الحدود، تابعين للكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" في الوادي الجديد، أثناء تواجدهم بمنطقة الكيلو 100 بالمنطقة الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، ما أسفر عن مصرع 3 إرهابيين، واستشهاد 22 مجندًا.